افتتح محمد سعده، السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس غرفة بورسعيد، ملتقى الأعمال المصري العماني الذى ينظمه الاتحاد العام، بحضور الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية، رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيسة الوفد التجاري العماني الذي يقوم حاليا بزيارة مصر،
ويضم الوفد المرافق نائب الرئيس وأعضاء مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية ورجال أعمال من سلطنة عمان الشقيقة، وذلك بحضور أيضًا الأستاذ أكرم الشافعي، مساعد أمين صندوق الاتحاد رئيس غرفة الإسماعيلية، ويحيى محمد، رئيس غرفة الأقصر، وعدد من أعضاء مجالس إدارة الغرف التجارية والشعب العامة.
ورحب محمد سعده، خلال كلمته الافتتاحية لملتقى الأعمال المصري العماني، بالوفد العماني على أرض مصر، مؤكدًا على مدى حرص واقبال مجتمع الأعمال المصري على التعاون مع أخوتهم من سلطنة عمان الشقيقة، ومؤكدًا أيضًا أن مصر أرض الفرص الواعدة في الصناعة والتجارة والزراعة والنقل واللوجستيات والخدمات، وذلك من خلال شراكة الحكومة والقطاع الخاص في مصر والتي فتحت أبوابها لشركائنا من مختلف دول العالم في كافة القطاعات، وأن تلك الأبواب مفتوحة على مصراعيها لأشقائنا من سلطنة عمان.
وأشار إلى أنهم سعوا جاهدين لتنمية علاقاتنا الثنائية من خلال تعاون مثمر بين اتحادي الغرف في البلدين، ونجحوا في مضاعفة التبادل التجاري بينهما ليتجاوز 450 مليون دولار، ورفع حجم الاستثمارات المصرية في عمان لتتجاوز 680 مليون دولار بعدد 142 شركة، والاستثمارات العمانية في مصر لتتجاوز 77 مليون دولار، مشددًا على أن تعاوننا الحالي هو نقطة صغيرة في بحر الفرص المتاحة.
وأضاف أنه لدينا محطات أساسية في طريق الحرير المدعوم بمبادرة الحزام والطريق، لذلك يجب أن تتكامل موانئ “صلالة” و”دقم” ومناطقهم الصناعية مع موانئ قناة السويس ومحورها الاقتصادي، كما يجب ان نصنع سويا ونصدر لأسواق شرق أفريقيا والاتحاد الأوروبي وغيرها من مناطق التجارة الحرة.
وشدد على أنه تم الحديث لسنوات طويلة عن التكامل العربى، بحسب أنها رغبة شعبية قبل أن تكون إرادة سياسية، وهذا الحلم العربي يجب أن تقيم قواعده كل الدول العربية على المستوى الثنائي قبل الإقليمي، وإنطلاقًا من هذه الغاية، فقد قامت الحكومات المتعاقبة بجهد واضح في هذا الإطار من خلال تهيئة المناخ للقطاع الخاص ليؤدي دوره في التنمية، بثورة تشريعية وإجرائية ناجزة، واتفاقيات تجارة حرة تتضمن أكثر من 3 مليار مستهلك، وعلينا أن نستغل سويًا ما تطرحه مصر اليوم من فرص استثمارية واعدة في العديد من المشروعات الكبرى مثل: محور قناة السويس، واستصلاح ملايين الأفدنة، ومشاريع الكهرباء والمياه والنقل واللوجستيات، هذا بالإضافة للاستثمار الصناعة والسياحي والعقاري.
وأوضح أن تلك النهضة التي رفعت كفاءة الشركات المصرية في مجالات البنية التحتية ومشروعات الطرق والصرف الصحي والاستثمار العقاري السياحي لتتخطى حدود مصر، ونرى اليوم شركات مثل: أوراسكوم وبتروجت وإنبي والمقاولات المصرية والمقاولين العرب والسويدي للكابلات وحسن علام، تنشر النماء والتنمية في سلطنة عمان باستثمارات جاوزت 680 مليون دولار.
واختتم كلمته قائلا:”سنتحاور في الملتقى بشفافية ليس فقط في الفرص المتاحة، ولكن وهو الأهم فى المعوقات الباقية بعد حل العديد منها بثورة تشريعية وإجرائية ولجان وزارية لفض المنازعات، بهدف منع تكرارها، ليتفرغ التاجر والصانع ومؤدي الخدمات لدوره في العمل والانتاج ونشر النماء والتنمية”.