قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا للاستثمارات المالية، إن قرار خفض سعر الفائدة يُعد خطوة إيجابية طال انتظارها، مشيرًا إلى أن هناك مساحة كبيرة لمزيد من التخفيضات، لا سيما بعد أن أصبح سعر الفائدة الحقيقي أعلى بكثير من معدلات التضخم الحالية.
وأضاف أن التخفيض الأخير بمقدار 2.25% جاء نتيجة تحفظ واضح من صانعي القرار، بسبب التوترات السياسية في المنطقة، وكذلك الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه لولا هذه الظروف، لكان من الممكن أن يكون الخفض أكبر من ذلك.
وأوضح حسن أن تأثير هذا القرار على سوق البورصة سيكون إيجابيًا، حيث يُتوقع أن تبدأ موجة صعود جديدة بعد فترة من التحركات العرضية، خاصة أن الاتجاه العام للفائدة قد تغير بالفعل من الارتفاع أو التثبيت إلى التخفيض، مما يُبشر بمزيد من التخفيضات خلال العام الحالي.
وأكد أن الشركات التي لا تتحمل مديونيات كبيرة وتتمتع بسيولة مالية قوية، ستكون من أكثر المستفيدين من هذا التحول.
وتابع حسن قائلًا إن من ضمن الآثار الإيجابية الأخرى لخفض الفائدة، هو تحفيز حركة الإنتاج داخل الشركات، إذ من المتوقع أن تنخفض تكاليف الإنتاج نتيجة لانخفاض تكلفة التمويل، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الربحية.
واختتم حديثه بأن تحسن الأداء المالي للشركات سيُشجع المستثمرين على ضخ مزيد من الاستثمارات في البورصة خلال الفترة القادمة.