خالد بدر الدين
هبط سعر الجنيه المصرى بأكثر من 20 % مقابل الدولار الأمريكى منذ ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن والذى بلغ5.8جنية وقت اشتعال الثورة ، ليصل إلى 7.24 جنيه للدولار في عطاء البنك المركزي اليوم الاثنين، مسجلا أدنى سعر رسمى له وليواصل انخفاضه لثانى يوم على التوالى منذ بداية الأسبوع الحالى وإن كان السعر فى السوق السوداء تراجع إلى 7.87 جنيه للدولار .
وذكرت وكالة بلومبرج إن هبوط سعر الجنيه جاء بعد أحدث مزاد للبنك المركزي يوم الأحد الماضى مسجلا أدنى مستوى منذ بدء العمل بنظام المزادات في ديسمبر 2012 وأول خفض رسمى لسعر العملة المصرية منذ منتصف العام الماضى.
وذكرت أيضا وكالة رويترز إنه بعد انكماش الاحتياطى الأجنبى لأدنى مستوى منذ 18 شهرا واتساع الفجوة بين السعر الرسمى وسعر السوق السوداء استحدث البنك المركزى طرحا أسبوعيا رابعا في ديسمبر الماضى في إطار جهوده لكبح السوق السوداء بعد اتساع الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية .
و بعد يوم من السماح للجنيه بالانخفاض عن 7.14 للمرة الأولى منذ ستة أشهر ازداد تعزيز وجهة النظر بأن الحكومة تسعى لتشجيع الاستثمار عن طريق ترك العملة تصل إلى السعر الذي تراه السوق عادلا.
وهذا هو ثاني تحرك مفاجئ للبنك المركزي خلال ثلاثة أيام بعد أن خفض يوم الخميس الماضي أسعار الفائدة القياسية للودائع والقروض لليلة واحدة بمقدار 50 نقطة أساس الي 8.75 و9.75% على الترتيب في خطوة أخذت المحللين على غرة بعد أن توقعوا في استطلاع لرويترز أن يبقيهما بلا تغيير
وتتحدد الأسعار المسموح للبنوك بتداول الدولار بها على أساس نتائج عطاءات البنك المركزى مما يعطيه سيطرة عملية على سعر الصرف الرسمى لكن السوق السوداء تظل نشطة.