قال ديفيد تشى، نائب الرئيس، المدير الإقليمى لـ«أباتشي» الأمريكية، إن إجمالى استثمارات الشركة فى السوق المحلية يقدر بنحو 20 مليار دولار منذ بدء عملها عام 1994 وحتى الآن، مضيفًا أن هناك إمكانية زيادة حجم إنتاجها واستثماراتها فى مصر الفترة المقبلة فى ضوء المؤشرات الإيجابية للسوق المحلية.
وأكد فى حوار مع «المال» عبر الفيديوكونفرانس أن مصر تلعب دورًا محوريًا مهمًا بالمنطقة، وتسعى للتطور الدائم، وتطبيق الإصلاحات التي تشجع على الاستثمار.
وأكد أن مصر دولة كبيرة، وسوق مفتوحة وواعدة تستطيع أى شركة جادة من خلالها تحقيق الأرباح، وتحقيق نماذج نجاح مؤثرة، كما أنها تمتلك مميزات تنافسية تجعلها الأفضل فى المنطقة، وواحدة من أهم الدول الجاذبة للاستثمار عالميًا.
وأوضح «تشى» أن «أباتشي» تنتج حوالى ثلث إنتاج مصر من البترول، ونحو %60 من إنتاج الغاز الطبيعى من المناطق البرية/ اليابسة، عبر 24 منطقة امتياز تمتلكها الشركة فى مصر حاليًا.
وتحدث ديفيد تشى عن تفاصيل اللقاء الذى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع قيادات شركة أباتشى، ومجموعة من الشركات الأمريكية الأخرى مؤخرًا فى سياق الاجتماع السنوى لمجلس الأعمال «الأمريكى – المصرى».
وأوضح أن اللقاء تناول بحث آليات تعميق التعاون بين البلدين، والإصلاحات التى تمت مؤخرًا لتطوير مناخ الاستثمار، وخطط التنمية التى اتخذتها مصر، وسعيها للتحول لمركز إقليمى لتداول الطاقة.
وتابع أن شركته تظهر الدعم لمصر فى العاصمة الأمريكية، لتشجيع الاستثمار فى السوق المحلية، الأمر الذى يظهر مباشرة كيف تلعب أباتشى دورًا كأكبر مستثمر أمريكى فى مصر فى تعزيز التعاون الاقتصادي.
وبسؤاله عن تأثير جائحة كورونا على حجم أعمالهم فى مصر العام الماضى، قال «تشى» إن «كورونا»، وتراجع معدلات الطلب عالميًا ومحليًا، وتدنى أسعار الخام، أثر بالطبع على كل الشركات العاملة بقطاع الطاقة.
«كورونا» تسبب فى حفض الإنتاج بنسبة %15.. وبدأنا العودة التدريجية وفقًا للخطط المستهدفة
وأضاف أن الإنتاج اليومى للشركة تراجع تقريبًا بنسبة تصل إلى %15 لكن إلى حد ما تمكنت من التغلب على تلك التحديات، وبدأت العودة مرة أخرى للعمل، وفقًا للخطط المستهدفة.
ولفت إلى أن كل الشركات كانت حريصة على التوازن العام الماضى، والبقاء قدر المستطاع بمستوى أعمال مقبول، وبدأت التعافى مجددًا العام الحالى.