توقّع محللون فنيون ارتدادة صاعدة لمؤشرات البورصة المصرية، ليستهدف المؤشر الرئيسي مستوى 31800 نقطة، بعد ظهور عمليات جني للأرباح خلال جلسة اليوم.
وأنهت البورصة تعاملات الأربعاء على تراجع، إذ هبط «EGX30» الرئيسي بنحو 0.82% ليصل إلى 31348 نقطة، و«EGX70» بحوالي 0.94% ليغلق عند مستوى 8880، و«EGX100» بـ0.94% إلى 12281 نقطة.
وسجل رأس المال السوقي، في ختام التعاملات، 2.23 تريليون جنيه، وبلغ إجمالي قيمة التداول نحو 4.8 مليار لعدد 107.4 ألف عملية، وسجل 57 سهمًا صعودًا، بينما انخفض 107، ولم يتغير 49.
واتجه المصريون والعرب نحو الشراء بصافي 481.9 مليون و322 مليون جنيه على التوالي، فيما سجل الأجانب أداء بيعيًّا بقيمة بلغت 804.8 مليون.
قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا للاستثمارات المالية، إن حركة السوق شهدت، في بداية جلسة اليوم، ارتفاعًا طفيفًا، إلا أن عمليات جني الأرباح بدأت مع اقتراب المؤشر الرئيسي من مستويات المقاومة عند 31600 إلى 31700 نقطة، مما أدى إلى بعض التراجعات.
وأضاف أن هذه التراجعات لا تعكس وجود مشكلات جوهرية تؤثر على السوق، وإنما تأتي في إطار عمليات جني أرباح طبيعية بعد موجة الصعود الأخيرة، مؤكدًا أن السوق لا تزال متماسكة ولم تشهد ضغوط بيع عنيفة.
وأوضح حسن أن حجم التداول لا يزال مرتفعًا، وأن معظم الأسهم حافظت على تماسكها، إذ شملت عمليات جني الأرباح بعض الأسهم القيادية مثل “هيرميس” و”طلعت مصطفى”، بالإضافة إلى بعض أسهم القطاع العقاري؛ ومنها “مصر الجديدة”، أما “البنك التجاري الدولي” فقد حقق ارتفاعًا طفيفًا.
وأشار إلى أن السوق تظل متماسكة رغم التوترات الجيوسياسية في المنطقة والحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، موضحًا أن مستوى 31200 نقطة يمثل منطقة دعم مهمة قد يرتدّ منها المؤشر.
وفيما يتعلق بمؤشر “EGX70″، أوضح حسن أنه سجل تراجعات أقوى مقارنة بـ”EGX30″؛ نظرًا لبلوغه مستويات قياسية مرتفعة، خلال الفترة الماضية، لكنه أكد أن مستوى 8700 نقطة يمثل دعمًا رئيسيًّا، متوقعًا عدم كسره لأسفل.
وأكد حسن أن السوق ما زالت تتمتع بحركة إيجابية وفرص نمو قوية، مدعومة بتدفقات سيولة كبيرة، ولا سيما من المؤسسات المحلية، مشيرًا إلى أن قرارات صناديق التأمين الخاصة وشركات التأمين بإلزامها بضخ حد أدنى 5% من استثماراتها في البورصة، خلال العام الحالي، ستسهم في تعزيز نمو السوق خلال الفترة المقبلة.
من جهته، قال حسام عيد، خبير أسواق المال، إن عمليات جني الأرباح والتصحيح ظهرت على أغلب الأسهم القيادية، مما أدى إلى تراجع المؤشر الرئيسي، خاصة مع استمرار الاتجاه البيعي من قِبل المؤسسات المالية الأجنبية والعربية، التي فضّلت جني الأرباح الرأسمالية.
وأوضح عيد أن هذا الضغط البيعي أثّر سلبًا على أداء المؤشر الرئيسي، ودفعه للتخلي عن مكاسبه الصباحية والإغلاق في المنطقة الحمراء.
وأضاف أن المؤسسات المالية المصرية اتجهت نحو الشراء وزيادة تدفقاتها النقدية في الأسهم القيادية عند مستويات الدعم الرئيسية.
وتوقّع أن يشهد المؤشر، خلال الفترة المقبلة، استقرارًا أعلى مستوى الدعم الرئيسي 31000 نقطة، مما قد يدفعه نحو الارتداد ومعاودة الصعود لاستعادة مقاومة 31800 نقطة، بدعم من استمرار عمليات الشراء من المؤسسات المصرية.
أما عن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “EGX70″، فأشار عيد إلى أن عمليات التصحيح طالت أغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة، مع اتجاه المستثمرين الأفراد، خاصة الأجانب، نحو البيع وجني الأرباح، مما أثّر سلبًا على أداء المؤشر ودفعه للهبوط.
ولفت إلى أن المستثمرين الأفراد المصريين والعرب اتجهوا للشراء وزيادة تدفقاتهم النقدية في الأسهم الصغيرة والمتوسطة، متوقعًا أن يتجه المؤشر إلى اختبار مستوى الدعم الرئيسي 8750 نقطة، ثم الارتداد مجددًا لتحقيق قمم تاريخية ومستويات قياسية جديدة.