شهدت الأسواق الأوروبية تباينًا في أدائها، يوم الأربعاء، حيث تفاعل المستثمرون مع الإصلاح السياسي التاريخي في ألمانيا وتطورات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، في انتظار تحديثات السياسة النقدية الرئيسية، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.06%، في الساعة 3:05 مساءً بتوقيت لندن، مع تباين أداء القطاعات والبورصات الرئيسية. وتعافى مؤشر داكس الألماني من خسائره السابقة ليتداول منخفضًا بنسبة 0.6%، بينما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.55%.
يأتي ذلك بعد أن صوّت المشرعون الألمان، يوم الثلاثاء، على إصلاح ما يُسمى قاعدة كبح الديون في البلاد، والتي ستسمح بزيادة الإنفاق الوطني على الدفاع، وإنشاء صندوق للمناخ والبنية التحتية بقيمة 500 مليار يورو (546 مليار دولار).
سيؤدي انخفاض مؤشر داكس- موطن أكبر الشركات الألمانية- إلى إنهاء ثلاثة أيام متتالية من المكاسب للمؤشر، الذي أضاف 17% منذ بداية العام. أغلقت الأسواق الأوروبية على ارتفاع، يوم الثلاثاء، في أعقاب تصويت ألمانيا على إصلاح الديون.
ويتفاعل المتداولون أيضًا مع أنباء اتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، على اتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وينتظر المستثمرون العالميون أيضًا آخِر تحديثات السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا.
لا يُتوقع أن يُجري مجلس الاحتياطي الفيدرالي أي تغييرات على سعر الفائدة الرئيسي، عند اجتماعه يوم الأربعاء.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي بنك إنجلترا، الذي ستجتمع لجنة السياسة النقدية التابعة له، يوم الخميس، سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا عند 4.5%، وسط مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد البريطاني.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، ارتفعت العقود الآجلة للأسهم، صباح الأربعاء، مع انتظار المتداولين لتحديث مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
جاء ذلك بعد أن شهدت الأسهم الأمريكية عمليات بيع واسعة النطاق في جلسة يوم الثلاثاء.
وخلال الليل في آسيا، تباينت أداء الأسواق بعد عمليات البيع المكثفة التي شهدتها “وول ستريت”، يوم الثلاثاء.