عبد المحسن سلامة المرشح على مقعد نقيب الصحفيين خلال زيارته لـ«المال»: «لست محسوبًا على شلة أو تيار»

حزمة اقتصادية غير مسبوقة للصحفيين.. أضخم زيادة للبدل.. وشقق سكنية وزيادة إعانة البطالة 500 جنيه

عبد المحسن سلامة المرشح على مقعد نقيب الصحفيين خلال زيارته لـ«المال»: «لست محسوبًا على شلة أو تيار»
أحمد الأطرش

أحمد الأطرش

7:59 م, الثلاثاء, 18 مارس 25

قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، المرشح على مقعد النقيب بانتخابات نقابة الصحفيين 2025، إنه قرر الترشح من أجل خدمة الصحفيين والجمعية العمومية، مؤكدًا أنه ابن المهنة ويعلم احتياجاتها والظروف التي تمر بها.

وأضاف «سلامة» خلال زيارته لمقر جريدة «المال»، ضمن جولاته الانتخابية: «لدي تجربتان، مهنية من خلال إدارتي لمؤسسة الأهرام الصحفية لمدة 7 سنوات، وأخرى نقابية، والتي توليت خلالها مقعد نقيب الصحفيين»، مشيرًا إلى أنه استطاع الانتقال بمؤسسة الأهرام من المنطقة الخطرة للمنطقة الآمنة، وساند صحف «الوفد، الشروق، الأهالي، وطني، مجلة الإذاعة والتليفزيون» في أزماتها، وهو خارج أي منصب بنقابة الصحفيين.

وتابع: «أنا مش نازل من الفضاء، ونفذت معظم وعودي خلال دورتي السابقة على مقعد النقيب»، مؤكدًا أن الصحفيين في حاجة ضرورية لإنشاء مستشفى خاصة بهم، إسوة بالنقابات الأخرى وعلى رأسها «الزراعيين»، والعاملين بالسكك الحديدية والدعاة.

وردًا على الجدل المثار حول قدرته على إنشاء المستشفى، أكد أنه لديه 3 بدائل لإنشاء المستشفى قائمة على علاقتها الشخصية مع رجال الأعمال والمؤسسات المعنية، في إشارة إلى أنه أخذ وعودًا في وقت سابق من سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات والذي أسهم في إنشاء معهد التدريب بنقابة الصحفيين بتنفيذ مبنى المستشفى، لافتًا إلى أنه بالفعل وجه «القاسمي» مكتبه بالقاهرة لإتخاذ الإجراءات في ذلك.

وأوضح المرشح على مقعد نقيب الصحفيين، أنه خلال تجربته في إدارته لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام، استطاع إنشاء 3 كليات بجامعة الأهرام الكندية، في وقت قياسي مدته 3 سنوات في حين أن هناك جامعات تأخذ أضعاف تلك المدة لإنشاء تلك المشاريع، مؤكدًا أن هذه التجربة تمنحه الثقة في القدرة على تنفيذ إنشاء مبنى مستشفى نقابة الصحفيين، لافتًا إلى أن المشروع سيتم تمويله عبر عدة بدائل بعيدا عن ميزانية النقابة وميزانية الدولة.

وأردف: لدي مشروع مهني ونقابي جيد، وسأقوم بتحويل معهد التدريب بالنقابة لمعهد أكاديمي يمنح درجتي الماجستير والدكتوراه بترخيص من المجلس الأعلى للجامعات، ونسعى أن يكون من أفضل المعاهد التعليمية، وستكون إدارته اقتصادية استثمارية لتعزيز موارد النقابة والانفاق على الصحفيين في تدريبهم وتأهيل الكوادر الصحفية مهنيًا.

وأكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، أنه لا صحافة بلا حرية، وهناك صحفيون في مصر تعرضوا لقضايا حبس، ضمنهم زملاء بجريدة الجمهورية ومجلة الإذاعة والتليفزيون، ولنا جهود جيدة في هذا الملف وسنعمل عليه بشكل مستمر.

وشدد على أنه يولي ملف الحريات اهتمامًا كبيرًا، وأن تاريخه النقابي يشهد له بمساندة العديد من الزملاء والوقوف إلى جوارهم، بعدما تعرضوا لعقوبة الحبس أو كانوا مهددين بها، وذلك عندما كان نقيبًا للصحفيين، حيث نجح في حل نزاعاتهم القضائية.

وأشار إلى أن برنامجه الانتخابي يتضمن تطويرًا شاملًا لمشروع العلاج وزيادة المخصصات المالية اللازمة له، ورفع سقف العلاج، وزيادة نسبة تحمل النقابة في علاج كل عضو، كما أنه سوف يتم تنظيم عملية الالتحاق بعضوية النقابة، ووضع ضوابط صارمة لعملية تمنع محاولات القيد العشوائي، مشددًا على حرصه التام على سرعة صرف كامل المستحقات المالية المتأخرة للعديد من الزملاء فوق سن الـ 60 بالمؤسسات الصحفية، والتي جرى صرف جزء منها مؤخرًا.

وتعهد سلامة بصرف أضخم زيادة في بدل التدريب والتكنولوجيا والمعاشات لصالح الزملاء الصحفيين، وستكون متساوية وتشمل الجميع، مؤكدًا أن هذه الزيادة وقيمتها، ترتبط دومًا بالنقيب وقدرته على التفاوض.

وأوضح أنه توصل خلال لقائه مؤخرًا مع المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لحل مشكلة الصحفيين بالصحف ووكالات الأنباء الأجنبية العاملة في القاهرة من أعضاء النقابة، حتى يحصلوا على بدل التدريب والتكنولوجيا أسوة بسائر الزملاء.

وأكد عبد المحسن سلامة، أنه يولي اهتمامًا كبيرًا بالأزمة الخاصة بالزملاء الذين يعملون في صحف مغلقة، مشيرًا إلى أنه سبق له عندما كان نقيبًا للصحفيين، أن قرر صرف إعانة بطالة لهم، وأنه سيقوم بزيادتها خلال الدورة النقابية المقبلة إلى 500 جنيه ليصل إجماليها إلى 1750 جنيهًا، وإعداد مشروع موقع إلكتروني لهم يزاولون من خلاله عملهم الصحفي المهني.

بالإضافة إلى الزيادة غير مسبوقة لبدل التكنولوجيا، أكد سلامة أن الحزمة الاقتصادية التي تعهد بها من قبل للزملاء، ستشمل تسهيلات للحصول على شقق سكنية وأراضي مبان وزراعية، في إطار رفع الحالة الاقتصادية لهم وتحسين مستواهم المعيشي، كما أن النقابة لن تتحمل أعباء مالية في تكلفة بناء المستشفى، متعهدًا أنه حال فوزه بمقعد نقيب الصحفيين، سيكون مبناها قائمًا قبل انتهاء مدته، أما عن موارده الاقتصادية فسوف يفتح المستشفى أبوابه لغير الصحفيين للعلاج على نفقتهم الخاصة، حتى يمكن تقديم الخدمة للصحفيين بصورة مجانية.

وأشار إلى أن قوة النقيب وقدرته على التفاوض عاملًا أساسيًا لتحقيق وعوده، وطموحات الصحفيين، كما أنه سيتم تنظيم مؤتمر صحفي لمناقشة قضايا الصحف الخاصة والمستقلة والعمل على تعزيز مواردها الاقتصادية.

وأكد، أن هدفه يتمثل في عودة هيبة النقابة، فقوة الصحفي بقوة النقابة وتعزيز مكانة كارنيه عضوية النقابة وهيبة الصحفيين، واسترجاع جزء من المميزات والمستحقات، ولابد من تحقيق عامل الحصانة للصحفي، وشعاري: «لا بديل للصحافة المهنة لها مستقبل».

وذكر أنه التقى اللواء جمال عوض رئيس هيئة التأمينات الاجتماعية، لحل أزمة أكثر من 900 زميل صحفي، وتم مناقشة بعض الحلول على أنه لو هناك زملاء عليهم ١٥ عامًا تأمينات، سيتم تحمل رسوم 10 سنوات ويقوم الزميل بتسديد الـ5 سنوات المتبقية.

وأشار عبد المحسن سلامة إلى أن الادعاءات بأني مرشح الدولة بانتخابات الصحفيين 2025 ليست اتهامًا، فالنقابة جزء من الدولة، ولدي علاقات قوية من كبار المسؤولين بالدولة، مؤكداً أن جميعها ستصب لصالح الصحفيين والجمعية العمومية، حيث إنني سأستغل تلك العلاقات للحصول على أعلى نسبة زيادة بالبدل في تاريخ النقابة، معقبًا: «أنا مرشح لكل الصحفيين، مش مرشح شلة ولا تيار»، لافتًا إلى أن هناك تصنيفات للمرشحين على توجهات وتيارات وتجمعات معينة، وهذا لا يصح؛ لأن النقابة بيت لكل الصحفيين، وأدعو إلى وقف تلك التحزبات التي من شأنها أن تضر بالوحدة الصحفية.