أفادت وزارة المالية فى كوريا الجنوبية بأن اقتصاد البلاد يواجه “ضغوطًا هبوطية متزايدة” بسبب حالة عدم اليقين الجيوسياسي المتزايدة التي أضعفت نمو الصادرات وسوق العمل بقطاع البناء وغيره من القطاعات الرئيسية، بحسب وكالة يونهاب.
وفي تقريرها الاقتصادي الشهري، الكتاب الأخضر، أشارت وزارة الاقتصاد والمالية إلى استمرار الضغوط الهبوطية، للشهر الرابع على التوالي، وعَزَت ذلك إلى الاضطرابات السياسية الداخلية وتصاعد الحرب التجارية العالمية التي تُغذيها الرسوم الجمركية الأمريكية.
ويستند التقييم الأخير إلى تقرير ديسمبر، الذي سلطت فيه الوزارة الضوء لأول مرة على الرياح الاقتصادية المعاكسة في أعقاب إعلان الرئيس يون سيوك-يول الأحكام العرفية لفترة وجيزة في 3 ديسمبر.
وأشارت الوزارة أيضًا إلى المخاطر الجيوسياسية العالمية الشهر الماضي في ضوء تنصيب الرئيس دونالد ترامب في يناير لفترة ولاية ثانية.
وقال التقرير الأخير إن “الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر جيوسياسية متزايدة، في حين تزداد حالة عدم اليقين في السياسات التجارية بسبب فرض الرسوم الجمركية من قِبل الاقتصادات الكبرى”.
وفي نوفمبر، خفّضت الوزارة بالفعل توقعاتها الاقتصادية، وغيّرت تقييمها من “التعافي” إلى “التعافي التدريجي”.
ومقارنة مع تقرير الشهر الماضي، يسلّط الإصدار الأخير الضوء على الصعوبات المستمرة في مجال التوظيف، وخاصة في قطاع البناء.
وأضافت كوريا الجنوبية 135 ألف وظيفة في يناير، وهو ما يمثل تحولًا عن الانخفاض المسجل على أساس سنوي في الشهر السابق، وفقا للتقرير.
ومع ذلك، استمرت القطاعات الرئيسية، بما في ذلك البناء والتصنيع، في المعاناة. وانخفض التوظيف في قطاع البناء بنحو 167 ألف وظيفة في فبراير، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مسجلًا بذلك انخفاضًا للشهر العاشر على التوالي.