«البترول» تدرس استيراد الزيت الخام لاستغلال قدرات معامل التكرير

نسمة بيومى:

كشف مسئول بارز فى الهيئة العامة للبترول، أن الهيئة تدرس حاليًا استيراد الزيت الخام لاستغلال الطاقات الفائضة فى معامل التكرير المصرية، سواء من خلال طرح مناقصة مباشرة عالمية، أو الاتفاق المباشر مع شركات عربية لاستيراده وتكريره لحساب الغير.

وقال المسئول، الذى فضل عدم نشر اسمه، إن إعادة طرح مناقصة استيراد الزيت الخام من الدول العربية، أمر وارد، لتكرير ذلك الخام لحساب الغير مقابل الحصول على حصة مقابل عملية التكرير، أو حصة من المنتجات البترولية.

وكانت هيئة البترول قد اتفقت منذ فترة طويلة بشكل مبدئى على استيراد ما يتراوح بين 4 و5 ملايين برميل من الزيت الخام من ليبيا والعراق شهريًا لتكريرها فى المعامل المصرية.

ولفت المسئول إلى أن إعادة التفاوض لطرح مناقصة لاستيراد الزيت الخام أو التفاوض المباشر مع شركات عربية أمر تجرى دراسته، موضحًا أن الهيئة العامة وقطاع البترول يبذلان جهودًا لتنفيذ آليات تزيد من معروض وإنتاج السوق المحلية من المنتجات البترولية.

وأشار إلى أن التجربة السابقة التى كانت تعتزم الهيئة تنفيذها للاستعانة بالخامين العراقى والليبى لم تفشل، ولكن حدثت عدة متغيرات على الساحة السياسية والدولية، منعت تنفيذ تلك الصفقة، فضلاً عن عدم توافر السيولة اللازمة حينها لتنفيذ تلك الصفقة.

وقال إن وزارة البترول تنفذ مخططًا طموحًا لاستغلال بنيتها التحتية وجميع إمكانياتها غير المستغلة، سواء الخاصة بشبكة الغاز الطبيعى أو الأخرى فى معامل التكرير المصرية، التى تبلغ طاقتها الحالية نحو 26 مليون طن سنويًا، مقارنة بنحو 38 مليون طن طاقة تصميمية.

وأضاف أن الوضع الحالى وتحسن السيولة والدعم المباشر الملحوظ من عدد من دول الخليج العربى، تعطى مؤشراً إيجابيًا على قبول تلك الدول دعم مصر سواء من خلال مساعدات بترولية ميسرة، أو تزويد معامل التكرير بكميات من الزيت الخام يتفق عليها لتكريرها وتصديرها.

وتعمل معامل التكرير المصرية حاليًا بنحو %75 من طاقتها الإنتاجية، وذلك نتيجة نقص الزيت الخام، وتتراوح الطاقة الإجمالية للمعامل المصرية من 35 إلى 38 مليون طن، لكن يتم حاليًا تكرير نحو 25 إلى 26 مليون طن فقط.

وقال المصدر إن هيئة البترول تستهدف رفع كميات الزيت الخام المستوردة من الخارج، وتوجيهها للمعامل المتطورة، مثل معمل ميدور، لتصل إلى 38 مليون طن خام سنويًا، مضيفًا أن قطاع البترول ينتج %50 من حجم الاستهلاك العام من البوتاجاز، و%85 من الاستهلاك العام من البنزين، و%65 من استهلاك السولار.