قال الرئيس التنفيذي لشركة لوريال العملاقة في مجال التجميل نيكولاس هيرونيموس لشبكة سي إن بي سي إن الشركة يمكنها تجنب أسوأ ما في حرب الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، محذرًا من أن تأثير الأسعار قد لا يزال يؤثر على المستهلكين.
وقال هيرونيموس إنه “ليس قلقًا للغاية” بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها البيت الأبيض على لوريال، حيث تنتج المجموعة معظم سلعها المباعة في الولايات المتحدة في الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية.
ومع ذلك، يتم تصدير بعض منتجات شركة مستحضرات التجميل الفاخرة، مثل العطور، من أوروبا.
وقال: “في الوقت الحالي، لا توجد رسوم جمركية على هذه الفئة”. “هل يجب أن يكون هناك واحد؟ حسنًا، سنعمل حوله. هناك قوة تسعير. هناك أيضًا تأثير العملة. الدولار أقوى”.
وأضاف أن الرسوم الجمركية يمكن إدارتها “طالما أنها لا تصبح انتقامًا عالميًا”.
وتأتي تعليقاته بعد أن فرض الرئيس ترامب تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية ورسومًا بنسبة 10% على السلع الصينية، في محاولة لتقليل العجز التجاري للولايات المتحدة مع الأطراف المقابلة. كما هددت واشنطن بفرض رسوم على أوروبا.
تفوقت لوريال، التي تمتلك علامات تجارية مثل مايبيلين وجارنييه ولا روش بوساي، بشكل عام في عام 2024 فيما وصفته بأنه “سوق تجميل طبيعية”. ومع ذلك، فشلت الشركة في تلبية التوقعات في الربع الأخير، عندما ارتفعت المبيعات المماثلة بنسبة 2.5%، في تباطؤ عن الربع السابق.
كانت مبيعات الربع الرابع في الولايات المتحدة ضعيفة، وفشلت في تعويض التباطؤ المستمر في الصين. لكن هيرونيموس متفائل بشأن آفاق النمو في أمريكا الشمالية هذا العام.
وقال: “أعتقد أن أساسيات الاقتصاد موجودة. لدينا حصة سوقية بنسبة 30% فقط، لذا الأمر لا يتعلق فقط بنمو السوق. إنه يتعلق بالقدرة على غزو المستهلكين الجدد”.
الشركة مرنة في أوروبا
في الوقت نفسه، ظل أداء لوريال في أوروبا قويًا. كانت المنطقة أكبر مساهم في النمو العام الماضي، حيث ارتفعت المبيعات بنسبة 8.2٪.
ومع ذلك، يقول هيرونيموس إن الاتحاد الأوروبي لا يزال يركز بشكل مفرط على التنظيم وليس بما يكفي على الابتكار.
وتابع: “إيماني وأملي، وهذا ما أدركه اليوم عندما أقابل سياسيين أوروبيين، هو أن إدارة ترامب الجديدة وتركيزها على القدرة التنافسية سيكون الدفع الحقيقي الذي كان مطلوبًا.”
كانت الصين محرك نمو لوريال والعديد من اللاعبين الكبار لعدة سنوات، لكن الطلب تضرر من مجموعة من العوامل – حملة مكافحة الفساد، وجائحة كوفيد-19، والضغوط التضخمية وتباطؤ الطلب المحلي، إلى جانب الاضطرابات الجيوسياسية العالمية الأخيرة.
يقول هيرونيموس إن عدم اليقين المحيط بالمشهد الصيني قد يستمر لبعض الوقت.
لا يتوقع أن يُظهر عام 2025 تحسنًا كبيرًا في الطلب في الصين، لكنه يقول إن هناك ضوءًا في نهاية النفق.
وقال: “أنا واثق”. “لا أرى أن هذا العام سيشكل تغييرًا كبيرًا مقارنة بالعام الماضي، ولكنني أعتقد أننا سنرى أخبارًا جيدة من الصين في الأشهر والسنوات القادمة”.