كشفت دراسة حديثة أجرتها DeskTime أن ChatGPT لا يزال الأداة الأكثر استخدامًا في بيئات العمل حول العالم، حيث قامت 75.9% من المكاتب بدمجه في سير العمل حتى ديسمبر 2024. ورغم الزيادة في معدلات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، لا تزال المخاوف الأمنية تحدّ من استخدامه في بعض الشركات الكبرى مثل Apple وAmazon وBank of America.
وفقًا للدراسة، التي أجريت بين يناير 2023 وديسمبر 2024 وشملت 2385 موظفًا في 97 شركة، ارتفع الوقت المستغرق في استخدام ChatGPT في أماكن العمل الأمريكية بنسبة 42.6%، مما يشير إلى تزايد اعتماد الموظفين عليه، حتى لو كان التبني على مستوى الشركات لا يزال بطيئًا.
وتتصدر الهند قائمة الدول الأكثر استخدامًا لـ ChatGPT، حيث أفادت 92% من أماكن العمل هناك باستخدامه، مقارنةً بـ 72% في الولايات المتحدة، التي لا تزال متأخرة عن المتوسط العالمي. ورغم ذلك، فإن معدل التبني الفردي في أمريكا ارتفع من 17% عام 2023 إلى 28.3% في 2024، مما يعكس زيادة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي على مستوى الأفراد.
وعلى الرغم من الاستخدام الواسع، فإن وتيرة التبني المؤسسي لـ ChatGPT تباطأت، حيث أظهرت الدراسة أن 75% من المكاتب في الولايات المتحدة استخدمت أدوات الذكاء الاصطناعي في 2024، مقارنةً بـ 76% في العام السابق. كما شهد معدل تبني الذكاء الاصطناعي تذبذبًا ملحوظًا، حيث انخفض إلى 63% في يناير 2024 قبل أن يرتفع إلى 81% بحلول أكتوبر، مما يعكس تأثير اتجاهات العمل الموسمية وسياسات الشركات.
ويرى خبراء أن القيود المفروضة على الذكاء الاصطناعي في بعض المؤسسات تعود إلى مخاوف تتعلق بأمن البيانات والسرية، حيث تمنع العديد من الشركات موظفيها من استخدام ChatGPT في المهام الحساسة.
وفي هذا السياق، قال أرتيس روزنتالس، الرئيس التنفيذي لشركة DeskTime:
“على الرغم من أن معدلات تبني ChatGPT تختلف من مكتب إلى آخر، إلا أنه لا يزال مستخدمًا في حوالي 75% من أماكن العمل في الولايات المتحدة. قد يكون النمو البطيء في استخدامه ناتجًا عن انتشار أدوات ذكاء اصطناعي أخرى، بالإضافة إلى سياسات الشركات التي تفرض قيودًا على استخدامه بسبب مخاوف أمنية.”
يأتي ذلك في وقت شهدت فيه صناعة الذكاء الاصطناعي تغيرات ديناميكية، حيث برز نموذج DeepSeek الصيني كأحد المنافسين الرئيسيين، قبل أن تتلاشى الضجة المحيطة به مع ظهور أبحاث جديدة حول اتجاهات تبني الذكاء الاصطناعي عالميًا.