قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء إن الخطط الجديدة من الاتحاد الأوروبي لزيادة الإنفاق الدفاعي يمكن أن تحشد ما يصل إلى 800 مليار يورو (841 مليار دولار)، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
وأضافت في بيان صحفي: “أوروبا مستعدة لتعزيز إنفاقها الدفاعي بشكل كبير. سواء للاستجابة للإلحاح قصير الأجل للتحرك ودعم أوكرانيا ولكن أيضًا لمعالجة الحاجة طويلة الأجل لتحمل المزيد من المسئولية عن أمننا الأوروبي”.
وأشارت إلى أن أوروبا في “عصر إعادة التسليح”.
وقالت فون دير لاين إنها كتبت إلى الزعماء الأوروبيين قبل اجتماع المجلس الأوروبي في وقت لاحق من هذا الأسبوع لاقتراح “خطة إعادة تسليح أوروبا”، المصممة لتمكين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من زيادة الإنفاق على القدرات الدفاعية. وأضافت أن هذا مطلوب “بشكل عاجل الآن ولكن أيضًا على مدى فترة أطول”.
وأضافت فون دير لاين أن “خطة إعادة تسليح أوروبا يمكن أن تحشد ما يقرب من 800 مليار يورو من أجل أوروبا آمنة ومرنة.هذه لحظة فارقة لأوروبا. ونحن مستعدون للتدخل”.
وستتضمن الخطة 150 مليار يورو من القروض التي يمكن للدول الأعضاء الوصول إليها للاستثمار في ما وصفته فون دير لاين بـ “مجالات القدرة الأوروبية الشاملة”.
وأضافت: “على سبيل المثال: الدفاع الجوي والصاروخي، وأنظمة المدفعية، والصواريخ والذخيرة والطائرات بدون طيار وأنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار؛ ولكن أيضًا لمعالجة احتياجات أخرى من الإنترنت إلى التنقل العسكري على سبيل المثال”.
وفي الرسالة التي أرسلتها إلى زعماء الاتحاد الأوروبي، والتي اطلعت عليها قناة “سي إن بي سي”، قالت فون دير لاين إن أداة القرض الجديدة ستدعمها ميزانية الاتحاد الأوروبي.
كما ستمكن خطة إعادة تسليح أوروبا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من استخدام التمويل العام للدفاع على المستوى الوطني من خلال تفعيل بند الهروب الوطني في ميثاق الاستقرار والنمو في الاتحاد الأوروبي. وقد تم الإعلان عن هذه الخطوة لأول مرة في مؤتمر ميونيخ للأمن الشهر الماضي، ومن شأنها أن تمنح الدول المزيد من المرونة في كيفية إنفاق أموالها.
وأشارت فون دير لاين أيضًا إلى خيارات مثل إجراء تغييرات على ميزانية الاتحاد الأوروبي وتعبئة رأس المال الخاص لتعزيز الإنفاق الدفاعي، و سيجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون في بروكسل بعد غد لحضور اجتماع مخصص للدفاع والدعم لأوكرانيا حيث سيتم مناقشة مقترحات إعادة تسليح أوروبا.
لقد دفع ترامب مرارًا وتكرارًا الدول الأوروبية وحلفاء الناتو الآخرين إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي فوق هدف الناتو الحالي البالغ 2٪ من ناتجهم المحلي الإجمالي كل عام.
لقد كافحت عدد من الدول لتحقيق هذا الهدف وأعربت عن مخاوفها بشأن زيادة إنفاقها أقرب إلى 5٪ المفضل لدى ترامب.
ودعت دول أخرى، مثل بولندا، إلى زيادات كبيرة في الإنفاق، خاصة في ضوء غزو روسيا لأوكرانيا. لقد زادت الطريقة التي استجابت بها إدارة ترامب للصراع المستمر في الأيام والأسابيع الأخيرة – بما في ذلك الخلاف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، فضلاً عن التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة أوقفت المساعدات العسكرية لأوكرانيا – من الضغوط على أوروبا للتحرك.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الثلاثاء إن مقترحات فون دير لاين كانت “خطوة أولى مهمة”. وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي “X” ترجمته شبكة “سي إن بي سي”.
وأكدت أنه لتحقيق “السلام من خلال القوة”، هناك حاجة إلى شيئين – دعم عسكري ومالي إضافي لأوكرانيا، و”قفزة نوعية” لتعزيز الدفاع.