ارتفع نشاط التصنيع في الصين الشهر الماضي، وفقًا لمسح خاص، مما يشير إلى المرونة الاقتصادية في مواجهة فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزيد من الرسوم الجمركية على صادرات الدولة الآسيوية، بحسب وكالة “بلومبرج”.
وقالت كايكسين وستاندرد آند بورز جلوبال في بيان اليوم الاثنين إن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لكايكسين ارتفع إلى 50.8 في فبراير من 50.1 في الشهر السابق. وذلك مقارنة بتوقعات متوسط 50.4 من قبل خبراء الاقتصاد. أظهر مقياس رسمي لنشاط المصانع صدر يوم السبت عودة إلى التوسع في فبراير.
أي قراءة فوق 50 تشير إلى توسع في النشاط، والرقم أقل من ذلك يعني الانكماش.
وتأتي أحدث البيانات في الوقت الذي من المتوقع أن يعلن فيه صناع السياسات خلال اجتماع رئيسي للهيئة التشريعية للبلاد هذا الأسبوع أنهم سيدفعون هدف عجز الميزانية الرسمي للصين إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة عقود، وضخ تريليونات اليوان في نظام يكافح الانكماش وانهيار العقارات والحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وسيجتمع آلاف المندوبين بمن فيهم رؤساء الوزارات وقادة المقاطعات بعد غد في بكين لحضور المؤتمر، حيث سيحدد المسئولون هدف نمو صعودي بنحو 5٪، وفقًا لمعظم المحللين الذين استطلعت آراءهم “بلومبرج”.
كان خبراء الاقتصاد يدعون إلى المزيد من التحفيز، خاصة وأن إدارة ترامب تستهدف الصين بسلسلة من التحركات التي تنطوي على الاستثمار والتجارة وقضايا أخرى.
كما تخطط إدارة ترامب لتعريفة إضافية بنسبة 10٪ على الشحنات الصينية والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ غدا، و يعتمد اقتصاد الصين بشكل كبير على الصادرات من أجل النمو، مما أزعج بعض الشركاء التجاريين ودفع الدعوات إلى تعزيز قطاع الخدمات.
كانت نتائج كايكسين أقوى في الغالب من الاستطلاع الرسمي على مدار العام الماضي. يغطي الاستطلاعان أحجام عينات ومواقع وأنواع أعمال مختلفة، مع تركيز الاستطلاع الخاص على الشركات الصغيرة والموجهة للتصدير.