تعتزم شركة الجسر العربي للملاحة ضم الباخرة الجديدة الحسين إلى الخدمة قبل نهاية مارس 2025 ليصل عدد وحدات أسطولها من العبارات إلى عشرة لتلبية الطلبات المتزايده على خدماتها كما أدخلت الشركة 3 وحدات بحرية جديدة في عام 2024 وتملكت أحدث بواخر الشحن في منطقة البحر الأحمر ورفعت طاقتها الاستيعابية من الشحن لتتجاوز 300 شاحنة يومياً بفضل الجيل الجديد من البواخر.

وحققت الشركة أعلى إيرادات في تاريخها تجاوزت 86 مليون دولار بزيادة بلغت 48% عن عام 2024، كما سجلت رقما قياسيا في الأصول خلال عام 2024، حيث بلغت 190 مليون دولار، في حين ارتفعت حقوق الملكية إلى 155 مليون دولار

جاء ذلك بحسب تقرير الإنجازات الذي استعرضه مجلس إدارتها فى اجتماعها الـ 84 برئاسة الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بمشاركة المهندسة وسام التهتموني، وزيرة النقل الأردنية، وحازم راضي، رئيس مجلس إدارة الشركة، والمهندس رزاق السعداوي، ممثلًا عن وزير النقل العراقي، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة

وأوضح التقرير أن الشركة بإدخال جيل جديد من البواخر بمواصفات تتناسب مع الأرصفة وظروف التشغيل والجوانب التسويقية، مما ساهم في تنويع وزيادة مصادر الدخل، نتيجة لذلك ارتفعت إيرادات تأجير الوحدات البحرية بأكثر من 90%، مما جعل الجسر العربي تتصدر قطاع تأجير الوحدات البحرية في منطقة البحر الأحمر، بفضل كفاءة كوادرها وثقة الشركات الإقليمية في خدماتها.

ومن المزمع أن تواصل شركة الجسر العربي للملاحة تطوير خدماتها ، حيث تعتزم زيادة رأسمالها من الأرباح المحققة ليصل إلى 120 مليون دولار، لمواكبة فرص التوسع والنمو.

كما تخطط الشركة وفقا لتقرير مجلس الإدارة لتنفيذ مشاريع استثمارية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، حيث تسعى إلى تطوير وإنشاء محطة ركاب وأرصفة وفق أعلى المواصفات الفنية، إضافةً إلى إطلاق خطوط ومسارات جديدة لنقل البضائع عبر الموانئ المصرية المطلة على البحر المتوسط، مستفيدة من التطور الكبير في البنية التحتية المصرية، لاسيما في قطاع الطرق والموانئ، خصوصًا موانئ البحر الأحمر.

كما تدرس الشركة إمكانية إنشاء حوض جاف لصيانة السفن، يخدم أسطولها والبواخر العابرة في البحر الأحمر، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانتها في قطاع النقل البحري.

وتعد شركة الجسر العربي للملاحة نتاج الاتفاق المتميز بين حكومات الأردن، مصر، والعراق وقد تم تأسيسها في تشرين الثاني من عام 1985 برأسمال مدفوع قدره (6) ملايين دولار امريكي مقسمة بالتساوي بين الدول الثلاث المؤسسة ، وقد استمرت زيادة رأس المال منذ عام 2002 الى ان وصل في عام 2014 الى ( 100.5 ) مائة مليون وخمسمائة الف دولار.

ونظراً للموقع الاستراتيجي لكل من العقبة ونويبع، كونهما البوابة الرئيسية التي تربط بين الدول العربية في كل من آسيا وإفريقيا، فقد مُنح الجسر امتيازاً خاصاً من قبل المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية لتشغيل خط بحري منتظم بين ميناء العقبة الاردني ومرسى نوبيع المصري لنقل المسافرين والبضائع، والمركبات بمختلف أنواعها.
بدأ الجسر العربي أعماله ببواخر مستأجرة، وحالياً يمتلك أسطوله الخاص المكون من سبع وحدات بحرية تقدّر قيمتها بأكثر من 140 مليون دولار، وتخطط الشركة لتعزيز قوة أسطولها في المستقبل والتوسّع في عملياتها.