يعتمد بعض المخرجين وصناع الأعمال الدرامية على تكرار العمل مع نفس الوجوه وفريق العمل الذين حققوا نجاحات سابقة معهم في مسلسلات الأعوام الما ضية بمواسم شهر رمضان الكريم مما يسميه الكثيرين ” الشللية ” .
حيث تتكرر هذه الظاهرة في مسلسلات رمضان 2025 في أكثر من عمل درامي يشارك في السباق الرمضاني ، وأبرزها مسلسل ” سيد الناس ” للمخرج محمد سامي الذي يجمع في العمل معظم الممثلين الذين تواجدوا معه في مسلسلات سابقة أمثال أحمد زاهر وادوارد وأحمد فهيم وغيرهم ، بالاضافة لمسلسل ” اش اش ” من أخراجه أيضا وهو بطولة مي عمر الذي يكرر تعاونه الفني معها سنويا بالاضافة لتكرار الوجوه في المسلسل أيضا من هالة صدقي ومحمد شرنوبي وماجد المصري وغيرهم .
كما يكرر أحمد العوضي العمل مع كارولين عزمي ووفاء عامر في مسلسل ” فهد البطل ” تأليف محمود حمدان ، وتكرر ريهام حجاج العمل مع نبيل عيسى للمرة الرابعة في مسلسل ” أثينا ” ، كذلك محمد رجب يكرر العمل مع آيتن عامر في مسلسل ” الحلانجي ” .
أحمد سعد الدين : هذه الشللية تقلل فرص العمل لفنانين آخرين بسبب تكرار نفس الوجوه كل عام مع نفس المخرج
قال الناقد الفني أحمد سعد الدين أن : مسلسلات الأجزاء خاصة تعتمد في قوامها الأساسي على تكرار 90 في المئة من نفس الممثلين في كل جزء مثل مسلسل ” المداح ” ، بينما هناك مسلسلات أخرى يرى صناعها سواء المخرجين أو المؤلفين أنه يجب تغيير فريق العمل.
ويلفت ل” المال” الى أن تكرار نفس فريق العمل والممثلين في كل عمل درامي لمخرج معين مثل المخرج محمد سامي بمسلسل ” سيد الناس ” أو أحمد العوضي ب” فهد البطل ” أمرا سيئا للغاية ، لأنه مفترض أن يشارك في كل مسلسل فريق العمل من الممثلين والنجوم الذين يصلحون لهذا العمل وتتناسب أدوارهم فيه .
استطرد قائلا أنه ليس شرطا أن يعمل مع مخرج معين أصدقاؤه فقط كل عام وكل موسم برمضان بنفس فريق العمل الذي يفهمني دون وجود أي تجديد في الوجوه على الشاشة .
وأكد سعد الدين أن هذه الشللية تقلل فرص العمل لفنانين آخرين ، بسبب تكرار نفس الوجوه كل عام مع نفس المخرج مع اختلاف الأدوار التي يقدمها هذا الفريق ، وذلك شيئا ضارا جدا لصناعة الدراما ككل .
ماجدة موريس : يوجد مخرجين يشعرون أنهم يرتاحون في التعاون مع فريق عمل معين وهم أصدقاؤه ومريحين لهم
وأعربت الناقدة ماجدة موريس عن كون : تكرار نفس فريق العمل في المسلسلات التليفزيونية خاصة المعروضة بالموسم الدرامي في شهر رمضان ، يتعلق بالمنتجين في المقام الأول لهذه المسلسلات .
وأشارت الى أن المنتج هو من يقوم بدفع أجور النجوم والفنانين والاتفاق معهم، بالاضافة أن هناك منتجين لديهم فريق عمل من الممثلين يطمئنون في العمل معه ومتيقنين أنهم لن يرهقوهم ماديا مثل فنانين آخرين .
حيث أنه يوجد منتجا معين تكون زوجته نجمة وممثلة ، لذلك تتصدر بطولة المسلسلات بقوة سنويا وذلك واضحا مع ريهام حجاج ويعتمد عليها دائما ، كما أنه يوجد مخرجين يشعرون أنهم يرتاحون في التعاون مع فريق عمل معين وهم أصدقاؤه ومريحين لهم ، لذلك يسعون لتكرار التعاون معهم في كل موسم مثل المخرج محمد سامي ، وذلك يحدث في الدراما الأمريكية أيضا وفق” موريس ” .
محمد قناوي : الأزمة الحقيقية هو قيام مخرج معين بالتعاون مع فنان معين ويقوم بتكرار نفس الشخصية التي قدمها هذا الفنان
من ناحيته أوضح الناقد الفني محمد قناوي فقال أن : تكرار فريق العمل في الأعمال الدرامية موجود منذ الماضي في سينما وأفلام الستينات والسبيعينيات ، فكان أنور وجدي له فريق عمل يتعاون معه باستمرار وكذلك فريد شوقي كان يعمل مع فريق معين من الممثلين ويمكن أن ينضم له فنان أو اثنين في أعمال فنية أخرى .
وتابع أن الأزمة الحقيقية هو قيام مخرج معين بالتعاون مع فنان معين ويقوم بتكرار نفس الشخصية التي قدمها هذا الفنان في كل عمل ، لأنه مطلوب من محمد سامي كمخرج حينما قدم أحمد زاهر في مسلسل ” البرنس ” بشخصية شريرة منذ سنوات ، أن يقدمه في مسلسل ” سيد الناس ” في رمضان هذا العام بشخصية مختلفة تماما عن ما قدمه في البرنس .
أردف قائلا أن بعض المخرجين يقررون الاستسهال نوعا ما ، خاصة حينما يكون الوقت ضيق في مواعيد التصوير بالنسبة لهم على انطلاق الموسم الرمضاني، ولايحب المغامرة بتقديم شخصية مختلفة لنفس الفنان أو الاستعانة بفنان آخر معه ، وذلك يرجع للأزمة الموجودة سنويا في موسم رمضان ببدء تصوير المسلسلات متأخرا قبل شهر رمضان بفترة قصيرة .