أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، عن تسليم المدفن الصحي الواقع بالظهير الصحراوي بقرية نجوع مازن بمركز دار السلام، بالإضافة إلى تسليم المدفن الصحي في الظهير الصحراوي لقرية إدفا بمحافظة سوهاج، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات في محافظات الجمهورية. يأتي هذا ضمن خطة التوسع في إنشاء المدافن الصحية للتخلص الآمن من المخلفات، حيث تم تشكيل لجنة من وزارات البيئة والتنمية المحلية والدفاع، ممثلة في الكلية الفنية العسكرية، الهيئة العربية للتصنيع، والأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري، للإشراف على تنفيذ هذه المشاريع.
وأكدت الدكتورة منال عوض أن تكلفة المدفن الصحي في منطقة دار السلام بلغت 21 مليون جنيه، بينما تم تسليم المدفن الصحي في قرية إدفا بتكلفة 63 مليون جنيه، على مساحة 7 فدادين.
وشددت وزيرة التنمية المحلية على الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لتطوير المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات بمحافظة سوهاج، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات في هذا المجال 234 مليون جنيه.
وأشارت إلى الانتهاء من تسليم مصنع تدوير المخلفات بمدينة دار السلام بتكلفة 90 مليون جنيه، إضافة إلى تسليم المدفن الصحي بمدينة جهينة بتكلفة 60 مليون جنيه.
وفي هذا السياق، أكدت أن الوزارة تواصل العمل بالتعاون مع الوزارات المعنية للضغط على تنفيذ مشروعات البنية التحتية مثل المحطات الوسيطة، مصانع المعالجة والتدوير، المدافن الصحية، ومعدات جمع ونقل المخلفات، بهدف تحسين مستوى النظافة بما يحقق رضا المواطنين.
من جانبها، أثنت الدكتورة ياسمين فؤاد على الجهود المشتركة مع كافة الجهات المعنية لتنفيذ منظومة إدارة المخلفات الصلبة في محافظة سوهاج وباقي محافظات الجمهورية. وأكدت أن عملية بناء المنظومة تتواصل بنجاح، مشيرة إلى أن الدور الهام للقطاع الخاص في هذه العملية سيكون محوريًا لتحقيق أهداف المنظومة. وأضافت أنها تتابع بشكل دوري تنفيذ المشاريع البنية التحتية وقياس أثرها في تحسين الظروف البيئية، متعهدة بالتعامل السريع مع أي تحديات قد تطرأ لضمان استدامة النظام.
وفي هذا السياق، أوضحت وزيرة البيئة أن المدفن الصحي في دار السلام تم إنشاؤه على مساحة حوالي 5 فدادين ويشمل خلية للدفن الصحي، حيث سيستقبل المخلفات الناتجة عن عمليات المعالجة في منشأة المخلفات البلدية الصلبة بدار السلام، بالإضافة إلى استقبال المخلفات المتولدة من مدن وقرى دار السلام وجرجا والبلينا. كما يتضمن الموقع مبنى إداري، ميزان بسكول، غرفة للمولدات، وخزان وقود يومي، فضلاً عن بئر مياه وخلية لتجميع المخلفات الصلبة.
أما المدفن الصحي في قرية إدفا فقد تم إنشاؤه على مساحة 7 فدادين، وهو مخصص لاستقبال المخلفات المتولدة من مدينة سوهاج. ويشمل أيضًا خلية دفن صحي، مبنى إداري، ميزان بسكول، غرفة للمولدات، خزان وقود يومي، بالإضافة إلى مجرى تصريف سائل الرشيح وتجهيزات أخرى ضرورية لعمليات التشغيل.
وفي ختام حديثها، شددت وزيرة البيئة على ضرورة التزام المسؤولين بالإجراءات الخاصة بالتعامل الآمن مع المخلفات أثناء الدفن، مشددة على أهمية إدارة المدفن بطريقة آمنة لضمان توافر الاشتراطات البيئية اللازمة.