أكد الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الصادرة اليوم الأحد 9 فبراير 2025، أن التحول نحو اقتصادات منخفضة الكربون أصبح واقعًا تتبناه العديد من الدول، مما يفرض على شركات التأمين تطوير منتجات تدعم الاستدامة البيئية.
وأشار الاتحاد إلى أن المنتجات التأمينية المستدامة، أو ما يُعرف بـ”التأمينات الخضراء”، تُمثل أحد أهم التوجهات المستقبلية للقطاع، حيث لا تقتصر على توفير الحماية التقليدية لحاملي الوثائق، بل تمتد إلى تعزيز الممارسات البيئية المسؤولة.
وأوضح أن بعض شركات التأمين العالمية، بدأت بالفعل في تقديم حلول خضراء تشمل وثائق تحفّز استخدام المواد المعاد تدويرها، وتدعم المركبات منخفضة الانبعاثات، وتوفر تغطيات مالية لأصحاب الممتلكات الذين يعتمدون على مصادر الطاقة المتجددة.
وأبرزت النشرة أن مفهوم “التأمين المستدام” يشمل إضافة شروط وأحكام إلى الوثائق التقليدية تُشجّع على تقليل البصمة الكربونية، مثل تقديم خصومات لأصحاب السيارات الكهربائية، وتحفيز إعادة بناء الممتلكات بمواد صديقة للبيئة، ودعم تقنيات تقلل الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
وشدد الاتحاد على أن دمج معايير الاستدامة في المنتجات التأمينية ليس مجرد اتجاه مستقبلي، بل أصبح ضرورة ملحة لمواكبة التغيرات البيئية، وتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية، وهو ما يتطلب تعاونًا بين الجهات التنظيمية وشركات التأمين لتطوير سياسات تعزز هذا التحول.