استقبلت منطقة الفرما بشرق بورسعيد وفدًا من مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء؛ بهدف تصوير ومعاينة الآثار الموجودة بمنطقة الفرما وتوثيقها استعدادًا لبدء خطة للترويج لها كنقطة أساسية في مسار رحلة العائله المقدسة بمصر.
وأشارت علا نصر، مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة ببورسعيد، لـ”المال”، إلى أن الوزارة بصدد وضع خطة استثمارية لتنمية المنطقة سياحيًّا، وخلق نمط جديد من السياحة الدينية يتناسب مع المكانة الدينية والتاريخية للفرما بشرق بورسعيد.
وأشارت نصر إلى أنه جارٍ التنسيق حاليًّا لمزيد من الزيارات التفقدية للمنطقة تمهيدًا لطرحها للاستثمار، والتى ستضع بورسعيد على خريطة السياحة الدينية؛ أسوة بباقى نقاط مسار العائلة المقدسة استعدادًا لوضع بورسعيد على خريطة السياحة الدينية العالمية، ضمن المشروع القومي الذي تتبناه الدولة لإحياء وتطوير مسار العائلة المقدسة.
ويضم الوفد المهندس عادل الجندي، المنسق الوطني لمشروع تطوير مسار العائلة المقدسة، وأعضاء وفد مركز معلومات رئاسة الوزراء، والعميد إسلام بهنساوي رئيس مدينة بورفؤاد.
وتستعد وزارة السياحة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار لطرح موقع الفرما الأثري على مستثمرى القطاع الخاص لتنفيذ المخطط الذي وضعته وزارة السياحة لتنمية وتطوير الفرما التى تعد أولى نقاط مسار العائلة المقدسة فى طريقها لمصر.
يُذكر أن مسار العائلة المقدسة هو الرحلة التي قامت بها السيدة العذراء مريم والطفل يسوع ومعهم القديس يوسف النجار إلى مصر هربًا من بطش الملك هيرودس، الذي كان يسعى لقتل الطفل يسوع.
استمرت الرحلة في مصر لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، وانتقلت العائلة المقدسة بين العديد من الأماكن التي أصبحت مواقع مقدسة فيما بعد.وتشمل أهم محطات مسار العائلة المقدسة في مصر رفح والعريش (دخول مصر
تل بسطة (الشرقية) – حيث شرب الطفل يسوع من بئر هنا ثم سمنود (الدلتا) – استقبلهم أهلها بحفاوةوسخا (كفر الشيخ) – حييث ترك يسوع أثرًا على حجر ووادي النطرون – أصبح لاحقًا مركزًا هامًا للرهبنة ثم القاهرة القديمة (مصر القديمة) – زاروا كنيسة أبو سرجة، وشجرة مريم بالمطرية ثم المعادي – حيث عبروا النيل إلى الصعيد ثم البهنسا (المنيا) ومنها لجبل الطير (المنيا) – من أقدس محطات الرحلة ودير المحرق (أسيوط) – مكثوا هناك فترة طويلة واخيرا جبل درنكة (أسيوط) – آخر محطات الرحلة قبل العودة إلى فلسطين
وتم اعتماد مسار العائلة المقدسة كأحد أهم مسارات الحج المسيحي في العالم، وتبذل الحكومة المصرية جهودًا كبيرة لتطوير المواقع المرتبطة به وجذب السياحة الدينية.لوضع مخطط استثماري سياحي وخطة ترويجية شاملة لتنمية الفرما سياحيا وخلق منتج سياحي ديني عالمي ببورسعيد بما يتناسب مع عظمة وقدسية المنطقه