كشفت بيانات صادرة عن نادي السيارات الألماني عن عدم تأثير برودة الطقس على حالة المركبات الكهربائية، وذلك بعد إجراء عدد من الاختبارات اللازمة لفحص المركبات صفرية الانبعاث ومدى تأثير برودة الطقس عليها.
وعكف نادي السيارات الألماني على إجراء اختبارات موسعة النطاق على ما يقرب من 25 سيارة حديثة تعمل بالطاقة الكهربائية، إذ خلص التقرير إلى وجود اختلافات متعددة بين الموديلات التي خضعت للاختبار.
وجاءت سيارة مرسيدس طراز +EQS 450 في صدارة المركبات التي خضعت للاختبار، إذ تمكنت من قطع مسافة 582 كم دون الحاجة للشحن مع إتاحة سبل توفير الطاقة لقطع مسافة 304 كم من خلال شحن البطارية لمدة استغرقت 20 دقيقة.
وحلّت بورش طراز TAYCAN في المركز الثاني بقائمة السيارات التي تم اختبارها من قِبل نادي السيارات الألماني، بعد أن تمكنت من قطع مسافة 504 كم مع توفير الطاقة اللازمة لقطع مسافة 370 كم، من خلال شحن البطارية لمدة 20 دقيقة.
وأكد الخبراء الألمان أن الطقس البارد يؤثر بوجه عام على أداء جميع السيارات، سواء الكهربائية أم العاملة بالبنزين والديزل، وهو ما يجعلها تعمل بكفاءة أقل، مقارنة بالأحوال الجوية العادية، لكنه يظهر بصورة واضحة لدى الموديلات التي تعتمد على بطارية ومحرك كهربائي.
وأوضحوا أنه عندما تنخفض درجات الحرارة، يقل كل من مدى السير الخاص بالسيارات الكهربائية وسَعة البطارية أيضًا.
ويقصد بسَعة البطارية مقدار الطاقة الذي تستطيع البطارية تخزينه ومدى سرعة تفريغه، لذلك سيؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى طول مدة شحن السيارة الكهربائية.
وقد تتأثر تقنيات الشحن هي الأخرى بظروف الطقس شديد البرودة، مما يؤدي إلى بطء عملية الشحن، واستغراقها وقتًا أطول، مقارنة بفصول العام الأخرى.