يتم صباح اليوم الاثنين تشييع جثمان الراحل دكتور عامر التوني بمسقط رأسه بمركز ملوي بمحافظة المنيا بقرية الروضة من مسجد الدماريسي ، وذلك أمام منزل العائلة ، كما يقام مراسم العزاء بالقاهرة يومي الجمعة والسبت بمنزله بالمقطم بحي الدبلوماسيين بعد صلاة المغرب مباشرة.
كما حرصت دكتورة لمياء زايد رئيس دار الأوبرا المصرية وجميع الفنانين والعاملين بها على نعي عامر التوني، داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته وأن يلهم أسرته وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان.
يذكر أن الراحل المنشد عامر التوني يعد أحد الأصوات الصوفية البارزة، وقد اختار البحث فى التراث المولوي المصرى لاكتشاف بعض أسراره وتقديمها من خلال فرقته “المولوية المصرية سعياً لإحياء أحد الأشكال التراثية ، قدم الكثير من العروض الناجحة بمختلف الأماكن الثقافية فى مصر، كما قام بعمل جولة كبيرة بدول العالم قدم بها عروضا فنية لاقت استحسان الجمهور والنقاد.
والمولوية تمثل فنا فلكلوريا نشأ عن إحدى الطرق الصوفية السنية التي أسسها الشيخ جلال الدين الرومي ودخلت إلي مصر مع الفتح العثماني وكان يطلق عليها اسم مسرح الدراويش، وتأسست فرقة المولوية المصرية على يد منشدها ومنظرها الفكرة عامر التونى عام 1994 بهدف إلقاء الضوء على التراث المولوى المصري ونشره فى مختلف دول العالم تأكيدًا على خصوصية الثقافة والفنون المصرية وهويتها المميزة.
وتعد الفرقة من أقدم وأعرق التجارب الفنية المقدمة لنوعية الإنشاد الصوفى والأجواء الصوفية عامة على طريقة “المولوية”، وضع أساسها منشدها وقائدها عامر التونى منذ أكثر من عقدين، وتقدم “شو” غنائيا استعراضيا ممتزجا بالابتهالات، ومن أشهر أغانيها “تضيق بنا الدنيا” و”متى يا حبيب القلب”.
وهي رقصة صوفية ظهرت منذ أكثر من 800 عام على يد الزاهد الشيخ جلال الدين الرومي، تحولت إلى “فلكلور” عالمي، أسس الفرقة الفنان دكتور عامر التوني تحت مسمى “المولوية المصرية” لتكون مختلفة عن باقي الفرق المولوية الأخرى في تركيا أو الموجودة في أي مكان بالعالم للحفاظ على الهوية والطابع المصري الصوفي.