قالت شركة ديب سيك يوم الاثنين إنها ستحد مؤقتًا من تسجيلات المستخدمين “بسبب الهجمات الخبيثة واسعة النطاق” على خدماتها، على الرغم من أن المستخدمين الحاليين سيكونون قادرين على تسجيل الدخول كالمعتاد، بحسب شبكة سي إن بي سي.
لقد أثارت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة الكثير من الضجة في الأسابيع الأخيرة كمنافس سريع النمو لتطبيق تشات جي بي تي من أوبن إيه آي وجيمناي من جوجل وأدوات الذكاء الاصطناعي الرائدة الأخرى.
في وقت سابق من يوم الاثنين، استحوذت ديب سيك على مكانة شركة أوبن إيه آي المنافسة لتصبح أكثر تطبيق مجاني يتم تنزيله في الولايات المتحدة متفوقة بذلك على متجر تطبيقات أبل ، مما أدى إلى انتهاء هيمنة تطبيق تشات جي بي تي لصالح مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة ديب سيك. وساعد هذا على إطلاق عمليات بيع كبيرة في أسهم التكنولوجيا العالمية.
ضجيج حول ديب سيك
انتشر الضجيج حول الشركة، التي تأسست في عام 2023 وأصدرت طراز R1 الأسبوع الماضي، بين محللي التكنولوجيا والمستثمرين والمطورين، الذين يقولون إن الضجيج – والخوف الناتج عن التخلف عن الركب في دورة الضجيج المتغيرة باستمرار للذكاء الاصطناعي – قد يكون مبررًا. وخاصة في عصر سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تتسابق شركات التكنولوجيا العملاقة والشركات الناشئة على حد سواء لضمان عدم تخلفها عن الركب في سوق من المتوقع أن تتجاوز إيراداته تريليون دولار في غضون عقد من الزمان.
يقال إن ديب سيك نشأت من وحدة أبحاث الذكاء الاصطناعي التابعة لصندوق التحوط الصيني في أبريل 2023 للتركيز على نماذج اللغة الكبيرة والوصول إلى الذكاء العام الاصطناعي، أو AGI – وهو فرع من الذكاء الاصطناعي يساوي أو يتفوق على الفكر البشري في مجموعة واسعة من المهام، والتي تقول شركة أوبن إيه آي ومنافسوها إنهم يسعون إليها بسرعة.
بدأت الضجة حول ديب سيك بشكل خاص في الانتشار الأسبوع الماضي، عندما أصدرت الشركة الناشئة R1، نموذجها المنطقي الذي ينافس o1 من أوبن إيه آي. إنه مفتوح المصدر، مما يعني أنه يمكن لأي مطور ذكاء اصطناعي استخدامه، وقد ارتفع بسرعة إلى قمة متاجر التطبيقات ولوحات الصدارة في الصناعة، حيث أشاد المستخدمون بأدائه وقدراته المنطقية.
تم بناء نماذج الشركة الناشئة بشكل ملحوظ على الرغم من قيام الولايات المتحدة بتقييد صادرات الرقائق إلى الصين ثلاث مرات في ثلاث سنوات. وتختلف التقديرات حول التكلفة الدقيقة لـ R1 من ديب سيك، أو عدد وحدات معالجة الرسومات التي دخلت فيه.
وقد قدر محللو شركة جيفريز أن النسخة الأخيرة كانت “تكلفة تدريب 5.6 مليون دولار أمريكي فقط (بافتراض تكلفة إيجار 2 دولار أمريكي لكل ساعة عمل). وهذا أقل من 10٪ من تكلفة تطبيق Llama من شركة ميتا “.
ولكن بغض النظر عن الأرقام المحددة، تتفق التقارير على أن النموذج تم تطويره بجزء بسيط من تكلفة النماذج المنافسة من قبل أوبن إيه آي و أنثروبيك وجوجل وغيرها.
ونتيجة لذلك، فإن قطاع الذكاء الاصطناعي مليء بالأسئلة، بما في ذلك ما إذا كان العدد المتزايد من جولات التمويل الفلكية والتقييمات بمليارات الدولارات ضروريًا – وما إذا كانت فقاعة على وشك الانفجار.