شهدت أسعار الذهب تراجعا فى السوق العالمية اليوم الاثنين، بعد صدور تقرير قوي بشكل غير متوقع عن الوظائف الأمريكية، مما عزز الموقف الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكى بشأن تخفيض أسعار الفائدة، ورفع قيمة الدولار، مما ضغط على المعدن النفيس، بحسب وكالة رويترز.
سعر أوقية الذهب
وانخفضت أسعار الذهب فى المعاملات الفورية 0.2% إلى 2,684.39 دولار للأوقية (الأونصة).
سعر الذهب العالمى
وتراجعت أسعار الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.1% إلى 2,712 دولار.
وارتفعت عقود مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.19% إلى 109.70 نقطة.
جاء التقرير المفاجئ حول نمو الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة ليعكس مرونة الاقتصاد الأمريكي، مما دعم موقف الاحتياطي الفيدرالي الحذر تجاه تيسير السياسات النقدية، وخاصة مع تعهدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفرض زيادات كبيرة على التعريفات الجمركية على الواردات، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وعززت البيانات قوة الدولار، مما جعل الذهب المسعّر بالدولار أقل جاذبية للمشترين الأجانب.
يتجه التركيز الآن نحو بيانات التضخم الأمريكية الشهرية المقرر صدورها هذا الأسبوع، بالإضافة إلى خطابات عدة مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي، للبحث عن أي إشارات تدل على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وهو ما قد يحد من ارتفاع الدولار وعوائد السندات، ويعزز الآمال بخفض أسعار الفائدة.
ويتوقع المتعاملون الآن أن يُبقي البنك المركزى الأمريكى أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعه هذا الشهر، وأن يتم خفض الفائدة مرة واحدة فقط في يونيو هذا العام.
وكشف بنك أوف أمريكا في هذا السياق في مذكرة: “بعد تقرير الوظائف القوي في ديسمبر، نعتقد أن دورة تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية قد انتهت.”
ويُستخدم الذهب كتحوط ضد التضخم، على الرغم من أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصول التي لا تدر عائدًا.
وأشار محللو ANZ في مذكرة: “يبدو أن المستثمرين يستعدون لموجة جديدة من عدم اليقين مع تولي ترامب منصبه وتطبيق سياساته الاقتصادية.”
وعلى صعيد المعادن الثمينة الأخرى، تراجع سعر الفضة الفورى بنسبة 0.6% إلى 30.21 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.4% ليسجل 960.54 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 947.40 دولار.