الاتصالات والدفاع ضمن القائمة.. 2.4 مليون هجوم إلكتروني يوميا على تايوان خلال 2024

تشمل التهديدات المستمرة المتقدمة (APT) وبرامج الاختراق الخلفي، بهدف اختراق البنية التحتية الحيوية في تايوان من الصين

الاتصالات والدفاع ضمن القائمة.. 2.4 مليون هجوم إلكتروني يوميا على تايوان خلال 2024
عبد الحميد الطحاوي

عبد الحميد الطحاوي

11:50 ص, الأثنين, 6 يناير 25

شهدت تايوان في عام 2024 تضاعفًا كبيرًا في الهجمات الإلكترونية على مؤسساتها الحكومية، حيث بلغ متوسط عدد الهجمات اليومية 2.4 مليون هجوم، وفقًا لتقرير أصدره مكتب الأمن القومي التايواني. وأشار التقرير إلى أن الغالبية العظمى من هذه الهجمات نفذتها قوى إلكترونية صينية.

وتعكس هذه الأرقام ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بعام 2023، الذي شهد متوسط هجمات يومي بلغ 1.2 مليون. ويأتي ذلك في ظل تصاعد ما تصفه تايوان بـ”مضايقات المنطقة الرمادية” التي تمارسها الصين، والتي تشمل تدريبات عسكرية يومية، تحليق بالونات بالقرب من الجزيرة، وهجمات إلكترونية مكثفة، وفقا لتقرير كشفت عنه وكالة رويترز.

وأوضح التقرير أن شبكة الخدمات الحكومية في تايوان تعرضت لاستهداف واسع النطاق، حيث كانت قطاعات الاتصالات، النقل، والدفاع أبرز الأهداف. ورغم نجاح تايوان في كشف وإحباط العديد من هذه الهجمات، فإن تزايد وتيرتها يعكس خطورة متزايدة لأنشطة القرصنة الصينية، وفقا للوكالة.

وأورد التقرير تفاصيل نادرة حول الأساليب المستخدمة، مشيرًا إلى أن الصين نفذت هجمات متزامنة مع تدريباتها العسكرية حول الجزيرة. وشملت هذه الهجمات “هجمات الحرمان من الخدمة” (DDoS) التي استهدفت مواقع إلكترونية لمؤسسات النقل والمؤسسات المالية في تايوان، مما يُظهر استراتيجية منسقة لزيادة تأثير التهديدات العسكرية والإلكترونية.

وشهد العام الماضي جولتين رئيسيتين من التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان، عُرفت باسم “السيف المشترك 2024A وB”، واللتين تم تنظيمهما في مايو وأكتوبر على التوالي.

كما استهدفت الهجمات الإلكترونية الصينية حسابات البريد الإلكتروني للموظفين الحكوميين في تايوان، مع استخدام تقنيات مثل الهندسة الاجتماعية لسرقة معلومات سرية. واعتمدت هذه الهجمات أساليب متطورة تشمل التهديدات المستمرة المتقدمة (APT) وبرامج الاختراق الخلفي، بهدف اختراق البنية التحتية الحيوية في تايوان مثل الطرق السريعة والموانئ.

وأكد التقرير أن هذه الجهود تسعى لتعطيل العمليات الحكومية في تايوان، بالإضافة إلى تحقيق مكاسب استراتيجية في مجالات السياسة، العسكرية، التكنولوجيا، والاقتصاد. ورغم النفي المتكرر من الجانب الصيني لتورطه في هذه الأنشطة، فإن اتهامات القرصنة ضد بكين تزداد عالميًا، بما في ذلك اتهامات حديثة من الولايات المتحدة بسرقة وثائق من وزارة الخزانة الأمريكية.