انطلقت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، والتي تستمر فعالياته حتى 21 ديسمبر الجاري ، وكرم المهرجان هذه الدورة كل من الفنانة ناهد السباعي ومهندس الديكور أنسي أبو سيف والممثل الفلسطيني كامل الباشا ومنحهم البرج الذهبي عن مشوارهم الفني.
كما أقام المهرجان ندوات لبعض النجوم وصناع الأعمال الفنية بمركز الابداع بدار الأوبرا المصرية، للحديث عن تجربتهم الفنية ومسيرتهم الطويلة في الفن، أبرزهم ندوة للنجم خالد النبوي وكذلك ندوة للسيناريست تامر حبيب وأدارهما الناقد والباحث السينمائي محمد رمضان حسين .
وتشهد الدورة السادسة من المهرجان مشاركة عدد من الأفلام المميزة ضمن المسابقة الدولية أهمها، الفيلم اللبناني “Far From It” للمخرج Mario Ghabali ، و الفيلم المصري “كعب عالى” للمخرج مهند الكاشف.
وفيلم “برتقالة من يافا” للمخرج الفلسطيني محمد المغني، والفيلم حاصل على جوائز عديدة ومن ضمنها الجائزة الكبرى كأفضل فيلم دولي فى مهرجان “كليرمون فيران” في فرنسا.
كما يوجد بالمسابقة المصرية ، الفيلم المصري “دم فاسد” للمخرج طارق الشربيني ، كذلك الفيلم المصري “أروح لفين” للمخرج عز الدين الفقى بعرضه العالمي الأول.
محمد العدل: مهرجانات الأفلام القصيرة مفرغة لصناعة السينما المصرية سواء كان ذلك أمام أو خلف الكاميرا
أعرب المنتج محمد العدل فقال: أن مهرجانات الأفلام القصيرة تمثل مفرغة لصناعة السينما المصرية سواء كان ذلك أمام أو خلف الكاميرا للأفلام الروائية.
ولفت لـ”المال” إلى أن صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة لهم إبداعهم الخاص، وتظهر فجأة للجميع وتؤدي رسائلها في أقصر وقت ممكن، وذلك يحتاج قدرة فائقة جدا.
لذلك حينما ينوي صناع الأفلام القصيرة تقديم أفلام روائية طويلة تكون عظيمة، لأنهم يهتمون بأدق التفاصيل في صناعة الفيلم السينمائي وفق “العدل”.
وتمنى أن تهتم الوثائقية للأفلام الاهتمام بهذه النوعية واعطائهم وقت محدد لعرض أفلامهم القصيرة أو الروائية أو التسجيلية أو الوثائقية.
سمير الجمل: هذه المهرجانات تعتبر فنا بدرجة أكبر من الشق التجاري بها والعالم كله أصبح يحتفي بها
وأوضح السيناريست سمير الجمل فقال : أن هذه التجارب تكون مهمة ومميزة ولا يستطيع أي شخص تنفيذ فيلم قصير في مدة قصيرة بدون نجوم الشباك المعروفين في السينما أو إنتاج ضخم.
تابع قائلا أن تكريم فنانين ونجوما في مهرجان للأفلام القصيرة، الهدف منه عمل بروباجندا اعلامية للمهرجان لاستغلال شهرة هؤلاء النجوم.
أكد أن هذه المهرجانات تعتبر فنا بدرجة أكبر من الشق التجاري بها ، والعالم كله أصبح يحتفي بهذه النوعية من المهرجانات خلال السنين الأخيرة ، وتوفر فرصة لظهور مواهب جديدة للجمهور سواء مخرجا او مؤلف أو فنانا أو فنانة .
أحمد النجار: الأفلام القصيرة هي التي مازالت تحفظ ماء الوجه لصناعة السينما المصرية أمام العالم
وقال الناقد الفني أحمد النجار إن مهرجان القاهرة للفيلم القصير يضم برنامجا قيما للغاية من الندوات والأفلام المشاركة به، لذلك يجب إعادة النظر بشكل أفضل لمهرجان القاهرة والاسكندرية للفيلم القصير الفترة القادمة من الدولة.
ويلفت إلى أن الأفلام القصيرة هي التي مازالت تحفظ ماء الوجه لصناعة السينما المصرية أمام العالم وليس الأفلام السينمائية الطويلة، مضيفا أن الأفلام التي تحصل على جوائز في مهرجانات دولية وعربية وعالمية أبطالها ليسوا نجوما وكان أخرها جائزة فيلم “سنو وايت” لمريم شريف التي حصلت عليها في مهرجان البحر الأحمر الدورة الأخيرة.
أضاف أن الفيلم لم يكن يشعر به أحدا في مصر لولا حصوله على هذه الجائزة، بالإضافة لفيلم” البحث عن منفذ للسيد رامبو حصل على جائزة أيضا وشارك في مهرجانات دولية الفترة السابقة ، ولو لا ذلك لم يشعر به أحدا، كذلك فيلم “رفعت عيني للسما” حصل صناعه على جائزة بمهرجان كان السينمائي، وحقيق هناك نجوما وأسماء يتم الاحتفاء بهم بصورة كبيرة ولم يحصلوا على مثل هذه الجوائز في مسيرتهم من مهرجانات عالمية مهمة مثل كان أو فينسيا أو برلين السينمائي.
ونوه أيضًا أن صناع الأفلام القصيرة أصبح سهلا عليهم الحصول على جوائز من أهم مهرجانات سينمائية في العالم، برغم أنه كان حلمنا الوحيد أن نشارك في هذه المهرجانات أما الآن فنحن نقف على السجادة الحمراء في تلك المهرجانات الدولية المهمة ونحصل على جوائز بها من خلال تلك الأفلام السينمائية القصيرة.
لذلك يجب أن يكون هناك دعم ونظرة أفضل الفترة المقبلة للسينما القصيرة في بلادنا ، لافتا الى أن برنامج مهرجان الفيلم القصير بالقاهرة مميزا هذا العام في دورته السادسة ، برغم أن ندوة السياحة والسينما به هي نفسها التي أقيمت بالدورة الأخيرة لمهرجان الغردقة لسينما الشباب بنفس المتحدث لها ” دكتور عاطف عبد اللطيف” وفق” النجار” لكن لديهم برنامجا مميزا ومتكاملا هذه الدورة.