قال الدكتور محمد الشوادفي أستاذ الإدارة و الاستثمار بجامعة الزقازيق، إن قمة دول الثماني النامية جاءت في توقيت يشهد أزمات دولية كبيرة، وأزمات بالشرق الأوسط، لافتًا، إلى أنّ كل دول الأعضاء مهتمة بما يحدث من تطورات سياسية وإستراتيجية بالمنطقة، مؤكدًا، أنّ هذه القمة فرصة لتعزيز التعاون بين الدول.
وأضاف “الشوادفي” – خلال مداخلة هاتفية عبر قناة«إكسترا نيوز» – أن ما يحدث في المنطقة أثر على كل الدول الأعضاء بلا استثناء، لكن التأثيرات تزداد على 3 دول بشكل كبير، هي تركيا وإيران ومصر، باعتبارهم أحد الأقطاب الأساسية في الشرق الأوسط وهذا أثر على اقتصادياتها جميعًا.
وأشار إلى أنّ أهمية القمة تنبع من العمل على حل الأزمات بالمنطقة، ومن ثم، يأتي الدور على الدافع السياسي و الاقتصادي وضرورة العمل على تنمية التعاون التجاري بين الدول الأعضاء، لافتًا إلى أن العنوان الأساسي للقمة شمل الشباب والتنمية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يميز التكتل الاقتصادي عن غيره من التكتلات الإقليمية والدولية.
ولفت إلى أن الشباب يمثل ما بين 60 و 70 % من معظم سكان الدول، ونظرا للكثافة السكانية، فإن العوامل التنموية تتمحور حول أنه لابد من معرفة كيف يمكن تشغيل السباب، وهذا التشغيل يكون حول الصناعات، وضرورة التعلم والعمل على مسابقات بين شباب الدول، وكيفية استقطاب الصناعات وتعزيز الاستثمار.
وأوضح أن الأزمات المحيطة تؤثر على التجارة، والتحديات في الدول النامية متشابهة، وهناك كثير من الطاقات لا تستغل، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تستفيد الدول الثماني، من مشروعى «تكافل وكرامة» و«حياة كريمة»، كما يمكن لمصر أن تستفيد من الدول الأعضاء في توطين الصناعة، على رأسها تركيا وماليزيا.
وذكر أستاذ الإدارة والاستثمار، أن هناك 1.4 مليار فرد من سكان هذه الدول، ولابد أن تكون هناك مؤسسات تمويلية لمشروعات التكتل، وضرورة العمل على كيفية استثمار أصول الدول وتشغيلها، والعمل على تسويق المشروعات، وتنشيط وتكامل اقتصادات الدول، لمواجهة تحدي الأزمات التي أثرت في هذه الدول.