تيمة جديدة في السينما المصرية عام 2025 ..هل تحجز مقعدا في شباك الإيرادات

تشهد دور العرض السينمائي بمصر خلال الأيام القادمة ، طرح عدد من الأفلام الجديدة التي تتميز بتيمة سينمائية جديدة بعيدة عن الأنماط السينمائية المعتادة للجمهور في الأفلام

تيمة جديدة في السينما المصرية عام 2025 ..هل تحجز مقعدا في شباك الإيرادات
أحمد حمدي

أحمد حمدي

1:20 ص, الأربعاء, 18 ديسمبر 24

تشهد دور العرض السينمائي بمصر خلال الأيام القادمة ، طرح عدد من الأفلام الجديدة التي تتميز بتيمة سينمائية جديدة بعيدة عن الأنماط السينمائية المعتادة للجمهور في الأفلام وهي الكوميديا أو الأكشن ، حيث تتسم موضوعات تلك الأفلام الجديدة بطرح قضايا وقصص مختلفة للجمهور .

وأبرز هذه الأفلام فيلم” عبده وسنية ” الذي عرض مؤخرا في فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في عرضه العالمي الأول ضمن برنامج روائع عربية .

بطولة عمر بكري، وإنجي الجمال التي شاركت في مسلسل Ramy، وروجر هندريكس سيمون، ومارلين فيلافان، وأحمد خالد، وهيثم نور، وكاتارين ماكليود وجاي ليمونير، إخراج وتأليف عمر بكري، ومدير التصوير فيسنتي روكساس، ومن إنتاج فيلم كلينك لمحمد حفظي، وChaconia Pictures “جاسل مارتينو”، وTimewormz “إنجي الجمال” و توزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وهو أول فيلم صامت معاصر في المنطقة، متعدد الثقافات فريد من نوعه، بالأبيض والأسود، وهو عبارة عن أوبرا صامتة ذات مقطوعة موسيقية شرق أوسطية غربية كاملة التكوين تعكس بعض الحقائق الوحشية التي تعيشها أقلية مهاجرة لا صوت لها تشكل طبقة غير مرئية من المجتمع الأمريكي. وهو أيضًا قصيدة بصرية عن عالم تقليدي قديم يفسح المجال ببطء للتقدم التكنولوجي والعولمة.

 يستعرض الفيلم حكاية الزوجين عبده وسنية، المزارعان المصريان، بعد أن تركا حياتهم القروية البسيطة وتوجها للعيش فى مدينة نيويورك بدون إجادة اللغة الإنجليزية أو أي معرفة بطبيعة الحياة الأميركية، بالإضافة إلى كونهما أميان، ولكنهم يتحديان المستحيل لإيجاد علاج لمشكلة العقم لديهما، هما فريسة مثالية فى تلك المدينة سريعة الحركة بسبب سذاجتهما، ولكن رغبتهم في البقاء على قيد الحياة تأخذهما من التشرد إلى أعمال المطاعم والمطابخ العالمية.

كذلك سيتم طرح  الجزء الثاني لفيلم” سكر ” الأيام القادمة بالسينمات ، وهو أول فيلم سينمائي غنائي من نوعه في المنطقة موجه للعائلة، حيث تم طرح الجزء الأول منه العام  الماضي، والجزء الثاني بعنوان: “سكر: سبعبع وحبوب الخرزيز”، وهو من رؤية وكلمات النص الغنائي لهبة مشاري حمادة، وإخراج تامر مهدي، ألحان إيهاب عبد الواحد، توزيع أحمد طارق يحيى، وتم عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، بعد أن جرى اختياره من قبل المهرجان ضمن الأفلام الرئيسية المشاركة لهذا العام.

وأعلنت “استوديوهات MBC” عن عرض الفيلم في صالات السينما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اعتباراً من 23 يناير القادم 2025.

وتأتي سلسلة أفلام “سكر” بطولة كل النجمة حلا الترك، معتز هشام، بافلي ريمون، ياسمينا العبد، وديمة أحمد، محمد حربي، هاجر محمد، الفنانة القديرة ماجدة زكي، محمد ثروت؛ والنجوم الشباب ماريا جمعة، عبدالله خالد، عمر خالد؛ ويشارك في البطولة نجوم آخرون.

يستوحي “سكّر” قصته من رواية “Daddy Longs Legs” العالمية الشهيرة بـ “صاحب الظل الطويل”، حيث تدور أحداثه حول يوميات مجموعة من الأطفال واليافعين الذين يعيشون في دار للأيتام ويتعاونون معاً لمواجهة ظروفهم الحياتية الصعبة تحت إدارة قاسية للدار، في وقت يرسمون فيه أحلاماً وردية لمستقبل مشرق ينتظرهم.

وكذلك فيلم”البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو ” بطولة عصام عمر وركين سعد وانتاج محمد حفظي المخرج خالد منصور والابطال عصام عمر وركين سعد وأحمد بهاء، والسيناريست محمد الحسيني، والمنتجة رشا حسني والمنتج محمد حفظي.

أحمد سعد الدين : هناك اتجاه جديد لتقديم شكل مختلف للأفلام السينمائية يحاول صناعها فرضه بقوة وهو موجود في الخارج

يرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أن هذه النوعية من الأفلام السينمائية تبتعد عن تيمة أفلام السينما الجماهيرية التقليدية المعروفة بشكلها الكلاسيكي.

أضاف أن تلك الأفلام شبيهة بالأفلام السينمائية المستقلة التي تقدم في المهرجانات السينمائية المختلفة ، مثل فيلم     للمخرج عبد الوهاب شوقي ، ويحاول صناعها فرضها على جمهور السينما الحالي لتجذب شريحة كبيرة منه وتعرض هذه النوعية بسينما زاوية وغيرها .

ويلفت سعد الدين الى أن أن المتعة البصرية التي كانت موجودة بالسينما التجارية والجماهيرية في الماضي مثل أفلام حسين كمال ومحمد خان وغيرهم ، من الواضح أنها قلت بدرجة كبيرة جدا وأصبح هناك اتجاه جديد لتقديم شكل مختلف للأفلام السينمائية يحاول صناعها فرضه بقوة وهو موجود في الخارج ، برغم أن لها جمهورمعين يقبل عليها في الأسبوع الأول من طرحها فقط.

وأكد أن الأفلام الجماهيرية التي كان يقدمها النجوم هنيدي والراحل علاء ولي الدين وغيرهم من هذا الجيل ، كانت تظل في السينمات لمدة 15 أسبوعا وتحقق ايرادات كبيرة ، لكن يبدو أن هناك نوعية جديدة من الأفلام وجمهورها من دارسي السينما أو رواد المهرجانات السينمائية بصورة أكبر ، لكن حتى الآن لم تملك قاعدة جماهيرية كبيرة ، فهي مجرد ارهاصات لكن في نفس الوقت ستمنعنا من المتعة البصرية السابقة لأن الجانب الفني فيها يكون أعلى من ذوق الجمهور .

محمد قناوي : البحث عن رامبو ” لن يستطيع المنافسة بدور العرض على ايرادات شباك التذاكر بالسينمات

وأعرب الناقد الفني محمد قناوي أن فيلم سكر مقدم من أجل العرض عبرمنصة شاهد التابعة لقنوات ام بي سي ، ومقدم في اطار برنامج السينما العائلية بمهرجان البحر الأحمر السينمائي وليس بهدف التواجد في منافسة ومسابقات ، وكانت القاعة ممتلئة بالأطفال أثناء مشاهدة الفيلم.

وأشار الى أن فيلم” عبده وسنية ” صناعه لم يسعى لعرضه جماهيريا أثناء تقديمه وتنفيذه ، لأن الجمهور لن يستمتع أبدا بمشاهدة فيلم صامت بالأبيض والأسود ، فهو لايملك مواصفات الفيلم التجاري ، وهدفه التواجد في المهرجانات فقط .

تابع قائلا أن فيلم” البحث عن رامبو ” لن يستطيع المنافسة بدور العرض على ايرادات شباك التذاكر بالسينمات ، مؤكدا أن هذه الأفلام تمثل تجارب سينمائية أولى لمخرجيها مثل المخرج ” عمر بكري” الذي يقدم فيلم” عبده وسنية” و” خالد منصور ” بفيلم ” البحث عن رامبو ” ، فيكون هدف هؤلاء المخرجين تقديم أفلام فنية بالمقام الأول للمشاركة في المهرجانات ، مثل المخرج أبو بكر شوقي الذي قدم فيلم” يوم الدين” منذ سنوات وحصد نجاحا في مهرجانات دولية.

جمال عبد القادر : من الواضح أنه حدثت حالة تشبع للجمهور من الفيلم الكوميدي التقليدي

من ناحيته أوضح الناقد الفني جمال عبد القادر أن : من أزمات السينما المصرية لسنوات طويلة ، أن غالبية الأفلام تتسم بالطابع الكوميدي الاجتماعي وأحيانا فيلم أكشن لأحمد عز أو السقا ، فمن المفترض أن يكون هناك تنوعا في نوعية الأفلام السينمائية المطروحة لجمهور السينما .

أشار الى أنه في الماضي الفترة التي نحبها كان يطرح فيلم” سيدة القصر” وبجانبه فيلم لاسماعيل ياسين وفيلم آخر لرشدي أباظة  وفريد شوقي ، أما أن تعيش السينما المصرية لمواسم كثيرة على أفلام الكوميديا فقط فذلك أمرا غير منطقيا وليس سليما ، بالاضافة أنه ليس جميع شرائح الجمهور المصري يرغب في مشاهدة الفيلم الكوميدي فقط ، ومن حق جميع الكتاب أن يعملوا وليس كتاب الكوميديا فقط ومن الطبيعي تقديم كل الأذواق .

أضاف أن طرح نوعيات مختلفة وموضوعات تحمل قصص جديدة في السينمات الفترة المقبلة مثل أفلام ” سكر ” و” عبده وسنية ” وغيرها ، أمرا مميزا للغاية لأنه من الواضح انه حدثت حالة تشبع للجمهور من الفيلم الكوميدي التقليدي .

وتمنى أن يتفاعل الجمهور مع هذه الأفلام وقت طرحها بالسينمات ومختلف المنصات المرئية حتى تتكرر هذه التجارب كثيرا ، حتى تتواجد في السينما المصرية كافة الأنماط والأنواع ولاتنحصر في قالب واحد فقط ، مضيفا أفلام عاطف الطيب وخان لم تكن تحمل طابعا كوميديا وكانت تحقق نجاحات كبيرة وبجانبها كانت توجد أفلام حسام الدين مصطفى ونيازي مصطفى ، وكان هناك تنوعا كبيرا فيما يقدم للجمهور .