شارك المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في الدورة الـ41 لمجلس وزراء الإسكان العرب المقام بالجزائر ، خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر الحالي، ومؤتمر الإسكان العربي الثامن، وذلك بمشاركة دولية واسعة، وبحضور وفد من مسئولي وزارة الإسكان.
وأكد المهندس شريف الشربيني، خلال كلمته، بالدورة الـ41 لمجلس وزراء الإسكان العرب المقام بالجزائر أن المجلس نجح في دفع أجندة التنمية العمرانية المستدامة، وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، وإرساء المفاهيم والآليات للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية التي تمر بها الدول العربية، لافتاً إلى أنه بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار رؤية مصر 2030، أخذت الدولة المصرية على عاتقها استراتيجية التنمية العمرانية وتوفير السكن اللائق كأحد الأولويات الوطنية، خاصة في ظل التحديات الراهنة.
وأوضح، أنه استكمالًا للتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، فقد شرفت مصر باستضافة “النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي WUF12 “، الذي عٌقد بالقاهرة نوفمبر الماضي حيث جاء بصورة مشرفة للإقليم العربي، وشهد مشاركات لمعظم دولنا العربية الشقيقة.
وتقدَّم المهندس شريف الشربيني، بأسمى عبارات الشكر والامتنان للجزائر قيادةً وحكومةً وشعباً على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، والتي تعكس أصالة الشعب الجزائري وروح الأخوة العربية، مقدماً الشكر على الاستضافة الكريمة لأعمال الدورة الـ41 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، ومؤتمر الإسكان العربي الثامن، بجمهورية الجزائر الشقيقة.
وثمَّن وزير الإسكان، الجهود الطيبة المبذولة من قِبَلِ محمد طارق بلعريبي وزير السكن والعمران والمدينة بالجزائر، في تنظيم هذه الفعاليات، مقدمًا التهنئة له بمناسبة توليه رئاسة الدورة الـ41 للمجلس، ومتمنيًا له دوام التوفيق والسداد.
وأشار إلى أن مجلس وزراء الإسكان العرب نجح في دفع أجندة التنمية العمرانية المستدامة، وتعزيز تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، وإرساء المفاهيم والآليات للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية التي تمر بها الدول العربية ، لافتاً إلى أن كان من أبرز تلك التحديات الحاجة إلى إعادة الإعمار في بعض الدول العربية المتضررة من أثر الحروب والكوارث الطبيعية، هذه التحديات تستدعي من الجميع التكاتف لتقديم الدعم لتلك الدول، ومساندتها في وضع خطط لإعادة الإعمار.
وشدد على أهمية برامج إعادة الإعمار في الدول المتأثرة، وتُعد تلك البرامج حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة، ويبرز في هذا السياق أهمية التعاون الدولي والتنسيق الفعّال بين الحكومات والمنظمات الإنسانية والقطاع الخاص، وألاَّ يقف الجهد عند ترميم الأضرار بل السعي نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في المناطق المتضررة.
ونوه وزير الإسكان، إلى أنه في إطار حرص مصر على تنفيذ بنود قرارات الدورة السابقة لمجلس وزراء الإسكان العرب، ومنها: البند الخاص بمتابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، فقد أصدرت وزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية تقريرها السنوي لعام 2024 على الصعيد الوطني بعنوان “التنمية العمرانية في مواجهة التغيرات المناخية”.
وأضاف أن التقرير تضمن التأثيرات المناخية المختلفة والسيناريوهات المستقبلية المتوقعة على العمران في مصر بناءً على التقارير الدولية والدراسات الوطنية، وتقييم آثار تغير المناخ على المدن المصرية، ومدى مرونتها وقدرتها على تبنى سيناريوهات التخفيف والتكيف في إطار الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، مشيرًا إلى أن هذا التقرير يُعد تمهيداً لإعداد “التقرير الوطني الثاني لمتابعة التنفيذ الفعال للأجندة الحضرية الجديدة”، وكذا مواصلة متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة.
وأشار، إلى أنه استكمالاً للتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، فقد شرفت مصر باستضافة “النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي WUF12 “، الذي عٌقد بالقاهرة نوفمبر الماضي حيث جاء بصورة مشرفة للإقليم العربي، وشهد مشاركات لمعظم الدول العربية الشقيقة، لافتًا إلى أن هذا المنتدى كان فرصة هامة لتقييم ما تم تحقيقه حتى الآن في تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة، وأهداف التنمية المستدامة على جميع المستويات وتبادل الخبرات، واستخلاص الدروس من الجهود المبذولة لإعادة البناء بشكل أفضل واستشراف المستقبل.
وبيَّن أنه في إطار محور أعمال دورة المجلس هذا العام تحت شعار “تعزيز مبدأ التشاركية والشفافية في عملية التخطيط الحضري”، فقد شهدت مصر خلال السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا في مجال التخطيط الحضري، سواءً من خلال إنشاء وتنمية المدن الجديدة، أو تطوير العمران القائم على نهج تشاركي، لتحقيق جودة الحياة للمواطنين.
وأكد ، أنه بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار رؤية مصر 2030، أخذت الدولة المصرية على عاتقها ملف التنمية العمرانية وتوفير السكن اللائق كأحد الأولويات الوطنية، خاصة في ظل التحديات الراهنة، والتي تتمثل في الزيادة السكانية الكبيرة، وتمركز السكان في مساحة محدودة من الجمهورية وارتفاع تكاليف البناء عالميًا، فتعمل وزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من خلال اتخاذ إجراءات فعَّالة وسريعة لمعالجة التحديات الحالية في قطاع الإسكان والتنمية العمرانية، من خلال تطوير المناطق غير الآمنة، وتوفير السكن الملائم والميسر لكل المصريين، وتحسين جودة البيئة العمرانية، وإحياء المناطق التاريخية وذات القيمة، وتنمية جيل جديد من المدن الذكية “مدن الجيل الرابع”، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وغيرهم، لاستيعاب الزيادة السكانية وهي مدن مخططة بشكل مبتكر ومستدام.
وأعرب، عن سروره، بعد أن تم اختيار مشروع مصر “روضة السيدة” للفوز بالمركز الثاني لجائزة المشروع السكني المنفذ لعام 2024 الذي نجح في تحويل منطقة عشوائية كانت تعاني من سوء البنية التحتية إلى مجتمع حضري حديث يوفر سكناً لائقاً، وكذا الفوز بشهادة تقدير عن مشروع “الإسكان البديل روضة أكتوبر”، مهنئاً الجزائر لحصدها المركز الأول، كما هنأ الدول العربية التي فازت بجائزة المجلس، ومؤكدًا أن مثل هذه الجوائز التي تخلق بيئة تنافسية لعرض المشروعات الرائدة والمبتكرة في الدول العربية والمعماريين العرب.
ولفت ، إلى الدراسة التي تعدها مصر بُعنوان” تجارب السكن الاجتماعي في الدول العربية”، والتي شرفت وزارة الإسكان بالتكليف بإعدادها من قبل المجلس ، مع الدول العربية ، متمنياً أن تُسهم في تسليط الضوء على التجارب العربية الرائدة لتوفير السكن اللائق تحت مظلة السكن الاجتماعي.
وقال: نتطلع إلى المشاركة الفعَّالة في مؤتمر الإسكان العربي الثامن للإسكان والتنمية الحضرية تحت شعار “العمران والبناء المستدام: تحديات وآمال واعدة”، والذي يأتي استكمالاً للمؤتمرات التي أقيمت بدعوة من مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، متمنيًا أن يسهم هذا المؤتمر فـي استكمال معالجة القضايا والتحديات الإسكانية والعمرانية التي تواجه الدول العربية من خلال استعراض أفضل التجارب والممارسات والحلول المبتكرة في إطار تحقيق الاستدامة وجودة الحياة.
ولفت إلى أنه من المقرر أن تُشارك مصر ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في فعاليات المؤتمر من خلال تغطية بعض محاوره متمنيًا أن تسهم هذه المشاركات في التبادل الفعال للتجارب والخبرات ذات الصلة بمحاور المؤتمر وأهدافه.
وفي ختام كلمته، أكد المهندس شريف الشربيني، أهمية استمرار التعاون بين دولنا العربية بروح الأخوة العربية لتحقيق التنمية المستدامة، التي تنعكس إيجابيًا على مستقبل شعوبنا، قائلاً “فلنجعل من هذا المجلس منصة لتعزيز شراكاتنا، وتطوير استراتيجياتنا، وتحقيق تطلعاتنا المشتركة”.