قرر منتجي وصناع السينما المصرية فى الفترة الاخيرة إعادة تقديم الروايات الأدبية في الكثير من الأعمال السينمائية التي تضم نجوما كبارا ، أبرزها الفيل الازرق 2 للنجم كريم عبد العزيز والذي حقق إرادات كبيرة خلال الفترة الماضية
رواية 19 19 الذي أعلن النجمين كريم عبد العزيز وأحمد عز تقديمها كفيلم سينمائي خلال الفترة القادمة بعد نجاح الثنائي في أعمالهما السينمائية بصورة ملحوظة وتحقيق أفلامهما لإيرادات قياسية في دور العرض السينمائية .
كما طرحت رواية تراب الماس وقدمت كفيلم سينمائي منذ فترة وحققت نجاحا جيدا في السينما وقام ببطولته اسر ياسين ومنة شلبي واياد نصار .
فايزة هنداوي : روايات أحمد مراد سطحية
تقول الناقدة فايزة هنداوي أن أعظم 100 فيلم سينمائي في السينما المصرية أغلبها روايات ادبية ، لكن بشرط ان تتم معالجتها سينمائيا بشكل جيد ويكتبها سيناريو محترف لأن الروائي يملك خيالا واسعا في تجسيد الرواية لمشاهد حقيقية ويستطيع السيناريست تحويلها لقصة سينمائية جيدة فيما بعد .
وأضافت أن السينما العالمية بها روايات ادبية تحولت للكثير من الأفلام الهامة ، لافتة إلى أن اغلب الروايات الادبية لدينا في السينما المصرية السنين الاخيرة لأحمد مراد الكاتب فقط ومعظمها روايات سطحية وليست عميقة .
واشارت الى أن روايات أحمد مراد مثل تراب الماس والفيل الازرق حققت نجاحا كبيرا لأنها تقدم فكرة غرائبية للجمهور مما يجذب الشباب ، إضافة إلة أن المخرج مروان حامد يقدم صورة مليئة بالابهار للمشاهدين وموسيقى هشام نزيه ايضا وصورة أحمد مرسي كلها عوامل ساهمت في نجاح هذه الافلام السينمائية لروايات احمد مراد السطحية .
وتمنت ان تعود الروايات الأدبية للسينما الفترة القادمة لكن بشكل اعمق مما قدم مؤخرا للجمهور ، مشيرة ان روايات الاديب نجيب محفوظ ويوسف ادريس وغيرهم من الأدباء مازالت يمكن تحويلها لاعمال سينمائية هامة .
نادر عدلي : احمد مراد ومروان حامد شكلا ثنائي سينمائي
ويرى الناقد نادر عدلي أن الروايات الادبية التي قدمت الفترة الاخيرة هي لكاتب ومؤلف واحد” احمد مراد ” ونتمنى ان يظهر روايات ادبية لمؤلفين آخرين مثله خلال الفترة القادمة .
ونوه الى أن مراد يشكل ثنائي سينمائي جيد مع المخرج مروان حامد ، لأن روايات أحمد مراد تعتمد الى حد كبير على تقديم الخيال والفاتنازيا والسحر ويستطيع من خلالها المخرج مروان حامد تحويلها لصورة سينمائية مختلفة تحمل عناصر الابهار والتشويق للجمهور .
واشار الى انه يطرح عملا مميزا بالطبع من خلال وجود ثقافات وموضوعات مختلفة في السينما المصرية من مصادر مختلفة سواء الروايات الادبية أو غيرها مثل شاهدنا في فيلم الفيل الازرق وتراب الماس ورواية 19 19 الفترة القادمة ايضا .
ماجدة موريس : لانهتم بالقصص الأدبية الملائمة للشباب وأعظم الافلام من الادب
اما الناقدة ماجدة موريس ترى أن وجود الروايات الأدبية هو اثراء واضافة كبيرة لشاشة السينما والجمهور ، لافتة الى ان السينمائيون للأسف لديهم قصورا في التعامل مع الروايات الادبية السنين الماضية .
واوضحت ان هناك روايات ادبية ملائمة بصورة كبيرة لقطاع كبير من الشباب لاتقدم في السينما ونحرص فقط على البحث عن روايات يعاد صياغتها بسيناريو وقصة سينمائية برغم أن لدينا قصص كثيرة يمكن ان تقدم وستجذب الجمهور .
وأشارت الى أن أعظم الافلام السينمائية قدمت من خلال روايات أدبية لنجيب محفوظ و طه حسين برغم انه لم يكن كاتبا روائيا لكن قدمت اعمال سينمائية له مهمة .