مستشار بـ«القادة والأركان»: التنسيق مع هيئة تحرير الشام لإسقاط الأسد «احتمال كبير»

المخرج الوحيد لعدم تقسيم الدولة السورية يكمن في يد الشعب

مستشار بـ«القادة والأركان»: التنسيق مع هيئة تحرير الشام لإسقاط الأسد «احتمال كبير»
أحمد الأطرش

أحمد الأطرش

8:04 م, السبت, 14 ديسمبر 24

قال اللواء أركان حرب أسامة محمود، المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، إن تداعي الأوضاع في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الحالي، خلال 10 أيام، ترك انطباعًا في أذهان الكثيرين بأن هناك خطة ما أو ترتيب معين أو حبكة دراماتيكية حدثت لتسريع هذا التداعي، خاصة أن هذا الانهيار جاء بعد تصريح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما قال: «بشار الأسد يلعب بالنار».

وأضاف محمود، خلال لقاءئه في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن المخرج الوحيد لعدم  تقسيم الدولة السورية يكمن في يد الشعب السوري الذي يجب أن يحافظ على وحدة الصف ولم الشمل وتغليب مصلحة البلاد في الأساس نظرًا لما نشاهده من سيطرة قوات وفصائل مختلفة على عدة مناطق في سوريا.

وتابع: «لو صدقت هيئة تحرير الشام  في تحريك وإنشاء الحكومة السورية التي ستجمع أطياف كل الشعب فهذا هو الضامن الوحيد، مشيرًا إلى أن لجنة الاتصال الوزاري العربية أقرت عددًا من القرارات في مؤتمر العقبة بالأردن أهمها الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة السورية وأمنها».

واستطرد: «هيئة تحرير الشام طمأنت الشعب السوري وقالت لا تقلقوا وأن الحكومة التي شكلتها انتقالية وليست انتقامية والجميع يأمل أن ينفذ هذا الكلام على أرض الواقع».

وذكر، أن جملة نتنياهو «بشار الأسد يلعب بالنار»، ظهرت في توقيت محدد بعد عقد صفقة مع الجانب اللبناني وحزب الله، مما جعله يخرج ليصرح بهذا الكلام، ومن ثم نشهد هذا التدهور الحاد والسريع في الأوضاع، حتى أن الجيش السوري بدأ يسلم مواقعه وعتاده ومعداته ويتركها لهيئة تحرير الشام، التي استولت على حوالى 65% من المناطق التي كانت تحت سيطرة القوات السورية.

وأشار اللواء أركان حرب أسامة محمود إلى أنه من المؤكد أن هذا التطور يثير تساؤلات لدى العديد من المفكرين والمتخصصين، فهناك احتمال كبير بوجود ترتيب مسبق وتخطيط مع هيئة تحرير الشام للظهور بهذا الشكل القوي واحتلال 65% من الأراضي دون أن تواجه مقاومة تذكر، كما يظهر المقاتلون في أزياء عسكرية حديثة، وبروح معنوية مرتفعة، ويبدو أن لديهم قائدًا واثقًا يحركهم، كل هذه العوامل تثير تساؤلات حول دور تركيا في دعم هذه العملية، ويشير إلى إمداد مباشر من جانبها لقوات المعارضة.