قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن العلاقات المصرية الأوروبية تعتبر علاقات متميزة وتشهد طفرة حقيقية، وتحرص مصر دائما على أن تكون فاعلة وناشطة لتعزيز العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف «تركي» خلال مداخلة هاتفية بقناة «إكسترا نيوز»، أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لمصر في هذه المرحلة، وتسعى مصر لأن تكون حاضرة في العلاقات الثنائية مع بلدان الاتحاد الأوروبي على المستوى الثنائي أو حتى على المستوى الجماعي، سواء في الاتحاد أو في مجموعات اقتصادية مختلفة.
وأوضح أن الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدنمارك، وإيرلندا والنرويج، تم الإعداد لها بعناية شديدة من قبل الطرفين، مشيرًا إلى أن تقدير أهمية مصر من قبل الدول الثلاث انعكس بشكل إيجابي على نتائج هذه الزيارات، حيث كان الجانب الاقتصادي من الأولويات بالنسبة للرئيس السيسي في هذه الجولة.
ولفت إلى أن الدول الثلاث استقبلت الرئيس بحفاوة كبيرة، مما يعكس أهمية مصر كركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بجانب التوافق الاقتصادي، وتوافق الرؤى السياسية، بين مصر والدنمارك، والنرويج، وأيرلندا.
وتابع “تركي” أن مصر، منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في 2014، واجهت تحديات كبيرة تمثلت في إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتهيئة البيئة التشريعية، وتغيير قوانين الاستثمار، كما أن الحكومة قدمت منحًا وحوافز ضخمة للاستثمار الأجنبي المباشر، وهو ما أثمر عن استثمارات كبيرة في مصر، مضيفًا أن هذه الجهود أدت إلى القضاء على العديد من المشكلات الداخلية، مما دفع الدولة المصرية للتحرك بفاعلية ونشاط في السياسة الخارجية.
واختتم: «مصر ترسم تاريخا جديدا من خلال جولة الرئيس الأوروبية الأخيرة، باعتبارها أول زيارة من رئيس مصري لهذه المنطقة».