أكد الاتحاد المصري للتأمين، في نشرته الصادرة اليوم الثلاثاء، أن شهادات الكربون أصبحت أداة أساسية لشركات التأمين في تقليل انبعاثاتها الكربونية، ودعم إستراتيجيات الاستدامة.
وأوضح الاتحاد أن الشركات تركز، في المقام الأول، على معالجة انبعاثاتها في النطاقين الأول والثاني، حيث تشير النطاقات إلى الانبعاثات المباشرة، وتلك الناتجة عن استهلاك الطاقة.
الحد من الانبعاثات عبر النطاقين الأول والثاني
في النطاق الأول تسعى شركات التأمين إلى تقليل انبعاثاتها من خلال تحديث مبانيها بأنظمة كفاءة الطاقة أو التحول إلى أساطيل مركبات كهربائية.
أما في النطاق الثاني فإن الشركات تعتمد عادةً على شراء الطاقة المتجددة وتحسين استخدام الطاقة في المكاتب ومراكز البيانات.
وعلى الرغم من هذه الجهود، تظل هناك انبعاثات متبقية يتم تعويضها من خلال شراء شهادات كربون معتمدة.
وأشار الاتحاد إلى أن بعض شركات التأمين العالمية تستثمر في شهادات الكربون كجزء من إستراتيجيات أوسع لدعم الاستدامة.
فعلى سبيل المثال، قامت إحدى الشركات السويسرية الكبرى بشراء شهادات إزالة الكربون من محمية “رينبا رايا” لتعويض انبعاثاتها المتبقية.
كما استثمرت شركة إعادة تأمين سويسرية أخرى في ألف طن من شهادات الكربون من “O.C.O Technology” لتقليل بصمتها الكربونية.
دور شركات التأمين في ضمان مستقبل منخفض الكربون
ولفت الاتحاد إلى أن قطاع التأمين يلعب دورًا حيويًّا في مكافحة تغير المناخ، من خلال تبنِّي حلول مبتكرة تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية.
وأضاف أن الشركات يمكنها تعزيز مرونتها المناخية عبر تقييم المخاطر وتعزيز إستراتيجياتها البيئية.
وأكد الاتحاد المصري للتأمين، في نشرته، أهمية التزام شركات التأمين بالاستدامة وتبنّي إستراتيجيات منخفضة الكربون.
كما أشار إلى أن هذا التحول ضروري لتحقيق أهداف المناخ العالمية وجذب الاستثمارات التي تعطي الأولوية للمسئولية البيئية.