أعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية عن إطلاق أول سوق كربون طوعي في مصر، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام شركات التأمين المصرية للعب دور فعال في مكافحة تغير المناخ. وتسعى هذه الشركات بشكل متزايد إلى تبني ممارسات مستدامة، حيث أصبحت شهادات الكربون أداة أساسية لتحقيق هذا الهدف.
دور شركات التأمين في تحقيق الاستدامة من خلال شهادات الكربون
وتشهد صناعة التأمين في مصر تحولًا نحو الاستدامة، حيث تتبنى العديد من الشركات مبادرات للحد من انبعاثاتها الكربونية. وقد ساهم إطلاق سوق الكربون الطوعي في مصر في تسريع هذه الجهود، حيث يمكن للشركات الآن شراء شهادات كربون لتعويض انبعاثاتها وتقديم دعم مالي للمشاريع الخضراء.
وأعلن الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الإلكترونية أن إطلاق الهيئة العامة للرقابة المالية لأول سوق كربون طوعي في مصر يمثل فرصة كبيرة لشركات التأمين لدعم جهود مكافحة تغير المناخ. وأوضح الاتحاد أن شهادات الكربون أصبحت أداة أساسية لهذه الشركات لتحقيق الاستدامة، مع توفير دعم مالي للمشروعات البيئية مثل الطاقة المتجددة وإعادة التشجير.
وأكد الاتحاد أن مشاركة قطاع التأمين في السوق ستعزز من دوره في إدارة مخاطر الكوارث الطبيعية التي ازدادت بسبب تغير المناخ، كما ستوفر فرصًا استثمارية جديدة عبر دعم مشروعات بيئية ذات عوائد اقتصادية.
فرص استثمارية جديدة لقطاع التأمين عبر سوق الكربون الطوعي
أضاف الاتحاد في نشرته أن سوق الكربون الطوعي سيدعم التزام مصر بالتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، ما يجذب المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصرية.
ويتيح سوق الكربون للشركات ذات الانبعاثات العالية شراء شهادات كربون لتعويض بصمتها الكربونية أو الاستثمار في مشاريع صديقة للبيئة. وتعتبر هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية الحكومة المصرية لمواجهة تغير المناخ، تماشيًا مع الاتفاقيات الدولية.