أكد بعض التجار أن موسم العودة للمدارس يعد من المواسم الرئيسية التي يعتمد عليها في قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية، إلا أن الموسم هذا العام شهد أداء متواضعا يرصده بعض العاملين فى القطاع.
وأشار البعض إلى هذا التراجع خلال الموسم قد يكون نتيجة ذلك أيضا إلى زيادة الأسعار التي شهدتها العديد من المنتجات، لافتين إلى أن كافة مدخلات الصناعة زادت، علاوة على الحالة الاقتصادية الراهنة، خاصة أن البعض بات يسعى إلى استخدام ما لديه من أحذية ومنتجات جلدية في خلال العام الدراسي لأبنائه، عوضا عن شراء أحذية جديدة، وذلك لتوفير الأموال، خاصة مع وجود أولويات أخرى.
وقدر عدد من أعضاء مجلس أداره لجنة الأحذية والمصنوعات الجلدية في الغرفة التجارية في الإسكندرية ، نسب التراجع فى المبيعات خلال موسم العودة للمدارس هذا العام ، بنسبه 70 % عن السنة الماضية لافتين إلى أن المواطنين كانوا يفضلوا تدبير مصروفات واحتياجات العام الدراسى عن شراء بعض المنتجات الأخرى.
وفى البداية أكد محمد أبو الخير عضو مجلس إدارة لجنة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية، على أن موسم العودة المدارس هذا العام شهد تراجعا كبيرا مقارنة بمواسم ماضية وأضاف أنه يمكن تقدير نسب هذه التراجع فى الأقبال والمبيعات بأنها تقدر بنحو 70% عن نفس موسم الماضي العودة للمدارس العام الماضي.
وأرجع السبب في هذا إلى عدة أسباب أهمها غياب القدرة الشرائية لدى العديد من المشتريين والمستهلكين، لافتًا إلى أن الأولوية لبعض المواطنين كانت هي سداد مستلزمات ومصروفات المدارس والعام الدراسي.
ولفت عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية إلى أن ارتفاع أسعار الكهرباء وتكاليف النقل هي عوامل مؤثره على تكلفه بعض المنتجات التى ارتفعت هذا العام.
ويعد موسم بدء العام الدراسي والعودة للمدارس من المواسم السنوية الهامة لمبيعات المصنوعات الجلدية والتى عادة مع تنشط مع قرب العام الدراسي الجديد ، الذي يبدأ لجميع مراحل التعليم المختلفة و، تبحث خلاله العديد من الأسر المصرية على ملابس الأطفال بأفضل الأسعار.
وفى خلال مواسم ماضية كان يشكو بعض التجار من وجود بعض المنتجات المستوردة التى دخلت الأسواق عبر التهريب ما دفع بعض المصنعين للخوف من الدخول والانتاج في هذا الموسم ، كما أن بعض التجار يعتبر أن موسم عودة المدارس كان من أهم المواسم إلا أن الفترة الماضية أصبحت العديد من المواسم لم تعد تحقق المبيعات المتوقعة منها.
وكانت تلك المخاوف تأتى فى ظل أن هناك البعض يقوم بإحضار بضاعة و منتجات بأسعار تقل على أسعار تصنيعها في مصر ، لافتًا إلى أن المنتج المصري كالشنطة يتميز به بجوده أفضل لكن المستورد سعرها يظل أرخص منهم.
ومن جانبه أعتبر محمد أحمد الصبروتى سكرتير شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن موسم العودة للمدارس موسم العودة للمدارس هذا العام كان يشهد تراجعات كبيره مقارنه بالموسم العام الماضي ،لافتا إلى أن تلك التراجعات يمكن ان تقدر بنحو 40% مقارنه بالعام الماضي.
وأرجع السبروتي هذه التراجعات الكبيرة إلى ارتفاع الأسعار للمنتجات هذا العام مقارنه بالعام الماضي ، لافتًا إلى أن الزيادة في الأسعار تبلغ نحو 100%.
وأشار الصبروتى إلى أن حركه المبيعات مع تخفيضات الجمعة البيضاء وغيرها يمكن ان تؤدي لحدوث حركة بسيطة تتراوح نسبتها من 20 إلى 30% فقط ، لأن هناك أشياء حاكمه للسوق مثل التضخم .
أعتبر سكرتير شعبة الأحذية والمصنوعات الجلدية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أنه لا توجد توقعات لا يمكن توقعها بشأن حركه السوق الفترة القادمة لأن هناك أولويات للمواطن .
وأشار إلى أنه خلال الأعوام الماضية كان في شهر 9 يتم بيع قطع محدده وشهر 10 قطع محددة وشهر 11 قطعة محددة لكن الآن فى ظل الاوضاع الراهنة هناك تراجع ملحوظ يرصده بعض العاملين في القطاع.
وعادة ما تستحوذ الأحذية والحقائب المحلية على الحصة الأكبر من السوق بموسم عودة المدارس هذا العام، تزامنا مع تراجع المعروض من المستورد، وتخلص السوق من جزء كبير من المخزون القديم لديه، مما حفز الطلب على المصانع المحلية ، إلا أن العديد من المصانع تطالب بتيسير استيراد الخامات لتلبية حاجة السوق، والحد من المستورد .
وبدورها تسعى الدولة لتخفيف بعض آثار ارتفاعات الأسعار عن كاهل أولياء الأمور عبر تنظيم ، معرض “أهلا مدارس” لتوفير الأدوات والمستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة .
وفيما قد يشير بعض تجار الأحذية والمنتجات الجلدية الموسم هذا العام يظل أقل من التوقعات ، وهو أمر طبيعي في ظل زياده الاسعار والتي تؤثر على كل قطاعات كونها كل القطاعات متصلة ببعضها البعض ، و أن ذلك يعود إلى الحالة الاقتصادية الراهنة خاصة أن البعض بات يسعى إلى استخدام ما لديه من أحذية و منتجات جلديه في خلال العام الدراسي لأبنائه عوضاً عن شراء أحذية جديده وذلك لتوفير الأموال ، خاصة مع وجود أولويات أخرى.
كما يشير البعض، أيضًا إلى زيادة الأسعار التي شهدتها العديد من مدخلات الصناعة من السوست والبطانة والجلد الطبيعي، علاوة على زياده الجلد الصناعي نتيجة لتراجع حركه الاستيراد.