أستاذ علوم سياسية: ما حدث في لبنان كان تمهيدًا لأحداث سوريا

الحدود التي تم رسمها بالدم على مدى سنوات الأزمة السورية لن تستمر على هذا النحو

أستاذ علوم سياسية: ما حدث في لبنان كان تمهيدًا لأحداث سوريا
أحمد الأطرش

أحمد الأطرش

11:50 م, الأحد, 8 ديسمبر 24

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، ومستشار المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إن سوريا تشهد تطورات حاسمة، و لا تقتصر هذه التطورات على سقوط النظام السابق، بل ستؤثر أيضًا على البيئة المستقبلية.

وأضاف « فهمي» ، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما حدث في لبنان كان تمهيدًا لما سيحدث في سوريا، وكان من المتوقع أن يتم التعامل مع الوضع السوري وفقًا للواقع القائم.

وتابع: « سوريا كانت مقسمة إلى أربعة قطاعات رئيسية تسيطر عليها مختلف الفصائل والتنظيمات، ولكل منها توجهاتها وانتماءاتها، كما  أن الحدود التي تم رسمها بالدم على مدى سنوات الأزمة السورية لن تستمر على هذا النحو».

وأشار إلى أنه يمكن قياس الأوضاع من منظور كيفية التعامل مع الأطراف الإقليمية، وخاصة تركيا، التي سيكون لها موقف، بالإضافة إلى إسرائيل وإيران، تجاه ما يحدث، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المرحلة هي مرحلة ترقب وانتظار لرصد التوجهات الإقليمية المطروحة».

ولفت إلى أن هناك بالطبع مخاوف على الاستقرار في سوريا والمناطق المجاورة، بالإضافة إلى حسابات كبيرة ستؤثر على تحركات الأطراف الإقليمية والدولية، ليس فقط نتيجة دعم هذه الأطراف الداخلية وتقويتها بدول إقليمية وخارجية، بل لأن سوريا الآن في مرحلة انتقالية».