قال العميد دكتور طارق العكاري المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، إنّ المشهد في سوريا أصبح معقد أكثر مما سبق، الصراع الداخلي بين المعارضة والنظام، بجانب من يريد النفوذ بالمنطقة، مثل إيران وروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، ولكل طرف من هؤلاء له من يدعموه.
وأضاف «العكاري» في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك صراع دولي بين الولايات المتحدة لإضعاف النفوذ الروسي والإيراني، وضرب أحلام الصين في المنطقة، و ما يجري في سوريا هو حرب مصالح، ونأمل أن لاتكون حربا لتصفية الحسابات.
وأوضح أن هناك 21 قاعدرة روسية في 93 تمركز عسكري داخل سوريا، لدينا 530 موقع عسكري لإيران، و52 قاعدة عسكرية، وما حدث للجيش السوري يؤكد ضعف التدريب والتطوير الخططي، وضعف العقيدة، وغياب التدريب بشكل تام.
وذكر «العكاري»، أن ما يحدث في سوريا هو صراع داخلي بين النظام والمعارضة، وصراع على النفوذ من قبل كل من يسعى للنفوذ في المنطقة مثل إيران وروسيا وأمريكا وتركيا، بالإضافة إلى صراع دولي بين أمريكا وروسيا على تقليص النفوذ الروسي وإضعاف إيران من ناحية، وإعاقة الطموحات الاقتصادية للصين في المنطقة من الناحية الأخرى.
وتابع: «ما يحدث في سوريا هو أن ثلاث هيئات مختلفة تحركت في نفس الوقت من مناطق مختلفة، هيئة تحرير الشام في الشمال الغربي، وقوات سوريا الديمقراطية في الشمال الشرقي، بالإضافة إلى تحركات الجماعات المسلحة في السويداء في الجنوب، وكلها تنظيمات مسلحة تضم تنظيمات إرهابية وأخرى غير مصنفة إرهابية، منها ما تدعمه أمريكا ومنها ما يدعمه الأتراك، وكلهم اجتمعوا على إسقاط النظام، ولكن لهذه الجماعات أيدولوجيات وتوجهات مختلفة».