كشف السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى الدنمارك، مؤكدا بأنها تاريخية، وتعتبر أول زيارة لرئيس مصري لهذه المنطقة، رغم أن النرويج والدنمارك وأيرلندا ، شركاء مصر منذ مدة كبيرة، حيث وُقع اتفاق مشاركة مصرية أوروبية في 2001، أنتجت نتاجا عظيما، وتضاعفت خلالها صادرات مصر لأوروبا 4 مرات، بينما واردات أوروبا تضاعفت مرتين.
وقال «بيومي» في تصريحات لبرنامج اليوم، المذاع على قناة DMC، أن حجم الصادرات الدنماركية في مصر يتجاوز، 230 مليون دولار خلال 9 أشهر الأخيرة، وهذا يؤكد حجم الاهتمام، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي للدنمارك تحمل رسائل عديدة، أهمها رفع مستوى الاتصالات إلى المستوى الرئاسي، وهو المقصود بكلمة المشاركة الاستراتيجية، بجانب أن هناك تعاونًا حواريًا وبرلمانيًا بين البلدين.
وأضاف جمال بيومي،« إن الحوار والتعاون البرلماني مهم لنقل وجهات نظرنا إلى ممثلي الشعب مباشرة»، موضحا أن هناك رسالتين اقتصاديتين قدمهما الرئيس السيسي أولهما أن سوق مصر ليست سوق الـ110 ملايين مواطن فقط، ولكنها سوقًا مفتوحة على كل دول الاتحاد الأوروبي بدون جمارك، ومفتوحة أيضا على الاتحاد الأفريقي بواقع 1200 مليون مواطن، والمنطقة العربية، أيضا بـ 450 مليون مواطن «دون جمارك».
وتابع أن من ينتج في مصر سيتمتع بإعفاءات جمركية في سوق بها 2000 مليون مستهلك، والرسالة الاقتصادية الثانية حسب ما أشار إليها الرئيس، منطقة قناة السويس فالمستثمر إما يخزن كمنطقة تجارة حرة أو ينتج لدينا، وبالتالي يستطيع الاقتراب من الأسواق في أفريقيا وأوروبا والدول العربية .
وأكد على أهمية التنسيق والتشاور بين البلدين، خاصة في الصراعات والمشاكل لتبادل وجهات النظر ، حيث تحدث الرئيس السيسي مع فريدريك العاشر ملك الدنمارك، حول الصراع الأوكراني وتأثيره على الاقتصاد المصري، بجانب الصراعات الإقليمية على رأسها حرب غزة وإسرائيل، كما نجحت الدبلوماسية المصرية في حشد 154 صوتًا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة لوقف الحرب في غزة.
كتب- أحمد الأطرش