خسائر «فولكس فاجن» تجبرها على تخفيض استثمارها في «نورثفولت»

تواجه "نورثفولت" ضغوطًا متزايدة من مساهميها الرئيسيين الذين أعادوا تقييم استثماراتهم مع استمرار الشركة في الفشل في تحقيق أهداف الإنتاج

خسائر «فولكس فاجن» تجبرها على تخفيض استثمارها في «نورثفولت»
عبد الحميد الطحاوي

عبد الحميد الطحاوي

4:33 م, الأثنين, 25 نوفمبر 24

قامت شركة فولكس فاجن، أكبر مساهم في شركة تصنيع خلايا البطاريات السويدية نورثفولت، بتخفيض كبير لقيمة حصتها البالغة 21%، يأتي ذلك بعد تقديم “نورثفولت” طلبًا لحماية الإفلاس في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بحسب وكالة رويترز.

تواجه “نورثفولت” ضغوطًا متزايدة من مساهميها الرئيسيين، الذين أعادوا تقييم استثماراتهم مع استمرار الشركة في الفشل في تحقيق أهداف الإنتاج، يأتي هذا في ظل تباطؤ متوقع في الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا، مما أثَّر على القطاع بشكل عام.

خسائر كبيرة لفولكس فاجن
ذكرت المصادر أن فولكس فاجن خفَّضت قيمة استثماراتها في “نورثفولت” تدريجيًا خلال العام المالي الجاري، دون الإفصاح عن القيمة الحالية لحصتها.
في نهاية عام 2023، أعلنت الشركة أن القيمة الدفترية لاستثمارها في “نورثفولت” بلغت 693 مليون يورو (726 مليون دولار)، وهو انخفاض بنسبة تقارب 25% مقارنة بالعام السابق. وأوضحت المصادر أن هذه القيمة تراجعت بشكل كبير خلال عام 2024.

ردود أفعال متباينة بين المساهمين الآخرين
في سياق متصل، أفاد تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” بأن صناديق تابعة لـ”جولدمان ساكس”، ثاني أكبر مساهم في “نورثفولت” بحصة تبلغ 19.2%، ستخفض قيمة استثماراتها البالغة 900 مليون دولار إلى الصفر بحلول نهاية العام.
من جانبها، أكدت AMF، صندوق التقاعد السويدي وأحد أكبر 10 مساهمين في “نورثفولت”، أنها تراجع بانتظام قيمة استثماراتها غير المدرجة، لكنها لم تقدم تفاصيل عن حصتها. وقال متحدث باسم الصندوق: “من الواضح للجميع أن قيمة نورثفولت أقل بكثير مما كانت عليه قبل عام.”

رغم هذه الخسائر، تتوقع فولكس فاجن تحقيق هامش ربح تشغيلي بنسبة 5.6% وتدفق نقدي صافٍ بقيمة 2 مليار يورو في قطاع السيارات لعام 2024. ومع ذلك، رفضت الشركة التعليق على تأثير إفلاس “نورثفولت” المحتمل على أدائها المالي.

يُظهر هذا التطور التحديات التي تواجهها الشركات العاملة في قطاع البطاريات والسيارات الكهربائية، لا سيما مع التحولات في السوق الأوروبي والتباطؤ في تحقيق أهداف النمو المتوقعة.