تشارك المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية “ابدأ” في النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة 2024 والذي انطلقت فعالياته اليوم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بمركز المنارة للمؤتمرات وللمعارض الدولية.
وشاركت الدكتورة أماني عيد، الرئيس التنفيذي لشركة ابدأ لتنمية المشروعات – الذراع التنفيذية للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية ابدأ- بجلسة نقاشية بعنوان “الاستثمار في الصناعة: فرص التكامل والنمو” وناقشت دكتورة أماني خلال الجلسة أبرز أهداف مبادرة ابدأ وآليات عملها لتحقيق رؤية مصر المستقبلية في قطاع الصناعة، بالإضافة إلى جهود المبادرة منذ انطلاقها لتهيئة بيئة صناعية مشجعة للمصنعين، وتطوير الخدمات المختلفة المقدمة للمستثمرين والمصنعين بالتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات المعنية بقطاع الصناعة بالدولة وعلى رأسهم وزارة الصناعة والتجارة ممثلة في هيئة التنمية الصناعية.
وخلال كلمتها، أشارت إلى مستجدات صندوق النيل للاستثمار الصناعي – أول صندوق متخصص في الاستثمار الصناعي المباشر- والذي تم إطلاقه في مايو الماضي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية عيد العمال، برأس مال مصدر 2.5 مليار جنيه كطرح مغلق في البورصة المصرية، بهدف توطين وتعميق التصنيع المحلي مع تحقيق عوائد تنافسية لها تأثير إيجابي على المناخ الاقتصادي.
وأعلنت أنه قد تم اختيار 8 مشروعات سواء قائمة بالفعل أو جديدة للاستثمار بها في الإصدار الأول للصندوق، بتكلفة استثمارية ُتقدر بحوالي 17 مليار جنيه، وهو ما يمثل تقريبا 18% من حجم الاستثمارات التي تم ضخها في القطاع الصناعي المصري آخر 3 سنوات.
وتابعت أن حجم العمالة في هذه المشروعات يصل إلى أكثر من 3000 عامل، من العمالة المباشرة فقط، وبنسب مكون محلي تتراوح من 30:40 %في القطاع الهندسي ونسبة تتخطى 95% في قطاع الكيماويات.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول من النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة والذي يعد من أكبر الفعاليات التي ينظمها اتحاد الصناعات المصرية، والذي تستمر فعالياته على مدار 3 أيام خلال الفترة من 25 وحتى 27 نوفمبر، بحضور مجموعة كبيرة من المستثمرين ورجال الأعمال، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية، بهدف تسليط الضوء على جهود الدولة المصرية في دعم وتطوير الصناعة المحلية، لخلق فرص جديدة للنمو وتحقيق التنمية الاقتصادية للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.