قال فوزي عبد الجليل، رئيس شعبة الأدوات الصحية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في تدفق المستثمرين الأتراك إلى مصر، للعمل في قطاع الأدوات الصحية، معزيًا ذلك إلى حركة النشاط التي يشهدها القطاع خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف عبد الجليل خلال تصريحات لـ«المال»، أن نسبة مشاركة المستثمرين الأتراك إلى بقية الأجانب العاملين في القطاع وصلت إلى 10% تقريبًا خلال العام الحالي 2024، منوهًا إلى أنهم يحتلون المركز الثاني بين بقية الجنسيات المنتجة محليًا.
وأفاد رئيس الشعبة أن الصين تأتي في المركز الأول من حيث مشاركة مستثمريها في صناعة الأدوات الصحية بمصر، موضحًا أنهم يمثلون قرابة 75% من إجمالي المستثمرين الأجانب العاملين بالقطاع، وفق تصريح سابق لرئيس الشعبة مع «المال».
وأوضح رئيس الشعبة أن هناك ما يمكن تشبيهه بحركة هجرة قام بها المنتجين الصينين إلى مصر، بدأت مع انتشار فايروس كورونا المستجد -كوفيد19- في مصر عام 2020؛ بسبب تعطل سلاسل الإمداد حينها، الأمر الذي تسبب في وقف الصادرات الصينية إلى البلاد، فكان الاتجاه إلى التصنيع لتفادي هذه الأزمة.
وأوضح أن هناك 3 شركات صينية -أبرزها “لوني” للصناعات المعدنية، ضخت خلال الأشهر الأخيرة ما يقرب من 400 مليون دولار استثمارات، تمثلت في إنشاء مصانع لإنتاج الأدوات الصحية، تحت شعار “صنع في مصر”، وذلك بعدما كانت الصين تمثل الوجهة الأولى للمستوردين المحليين لقرابة 10 أعوام.
وخلص رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية في نهاية تصريحه، إلى أن دورة إنتاج المستثمر الأجنبي في القطاع تستغرق وقتًا أقل من المحلي، ذلك اعتمادًا على التسهيلات العديدة التي توفرها الدولة للأجانب، وهو ما يساهم في تدعيم الأسواق بمنتجات ذات جودة مرتفعة في أقل وقت ممكن، إلى جانب نقل خبرات التصنيع الدولية إلى البلاد.