قال فوزي عبد الجليل، رئيس شعبة الأدوات الصحية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن المستثمرين الصينيين يحتلون المرتبة الأولى بين الأجانب المشاركين في إنتاج الأدوات الصحية محليًا.
ولفت عبد الجليل خلال تصريحات لـ«المال»، إلى أن رجال الأعمال الصينين يشكلون قرابة 75% من المستثمرين الأجانب العاملين في القطاع، منوهًا إلى أن هناك ما يمكن تشبيهه بحركة هجرة قام بها هؤلاء المنتجون إلى مصر، بدأت مع انتشار فايروس كورونا المستجد -كوفيد19- في مصر عام 2020؛ نظرًا لتعطل سلاسل الإمداد حينها، الأمر الذي تسبب في وقف الصادرات الصينية إلى البلاد، فكان الاتجاه إلى التصنيع لتفادي هذه الأزمة.
يشار إلى أن فوزي عبد الجليل أشار في تصريحات سابقة لـ«المال»، إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، ضخت 3 شركات صينية -أبرزها “لوني” للصناعات المعدنية، ما يقرب من 400 مليون دولار استثمارات، تمثلت في إنشاء مصانع لإنتاج الأدوات الصحية، تحت شعار “صنع في مصر”، وذلك بعدما كانت الصين تمثل الوجهة الأولى للمستوردين المحليين لقرابة 10 أعوام.
وأوضح رئيس الشعبة أن كل مصنع من الثلاثة يضم ما لا يقل عن 3 وحدات إنتاج، مشيرًا إلى أن هذه الشركات ساهمت في تدعيم السوق المصري من خلال إنتاجها، إلى جانب تعليم وتدريب العمالة المصرية على استخدام الأجهزة الحديثة في الصناعة، علاوة على نشر التقنيات الخاصة بالصناعة الصينية في مصر.
وذكر أن الأتراك يأتون في المرتبة الثانية بين المستثمرين الأجانب العاملين في مجال إنتاج الأدوات الصحية بمصر خلال الفترة الحالية، فيم تأتي السعودية ودول الخليج في المركز الثالث.
وأشار رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية إلى أن دورة إنتاج المستثمر الأجنبي في القطاع تستغرق وقتًا أقل من المحلي، ذلك اعتمادًا على التسهيلات العديدة التي توفرها الدولة للأجانب، وهو ما يساهم في تدعيم الأسواق بمنتجات ذات جودة مرتفعة في أقل وقت ممكن، إلى جانب نقل خبرات التصنيع الدولية إلى البلاد.