استعرضت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أهم مُخرجات ونتائج استضافة محافظة الإسكندرية ليوم المدن العالمى في 31 أكتوبر الماضى، وكذا المنتدى الحضرى العالمى بمحافظة القاهرة، في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، تحت رعاية وتشريف رئيس الجمهورية.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس، وبحضور وكيلي المجلس ورؤساء اللجان النوعية.
وقالت وزيرة التنمية المحلية: اسمحوا لي بأن أغتنم فرصة تواجدي، اليوم، للإشارة إلى أنه خلال شهر نوفمبر الماضي، تشرفنا باستضافة اثنين من أهم الأحداث المتعلقة بالتنمية الحضرية على أجندة الأمم المتحدة.
وأضافت د. منال عوض أن يوم المدن العالمي، والذي استضافته، هذا العام، مدينة الإسكندرية العريقة، حيث اجتمعنا تحت شعار “صناع التغيير المناخي من الشباب: تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية”.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أهم ما أسفر عنه الحدث من طرح أساليب ومبادرات مبتكرة تسعى إلى استغلال آليات التمويل المختلط لدعم التنمية المستدامة،
فضلًا عن نجاحنا في طرح وجهات نظر ممثلو القطاع الخاص حول آليات الحوافز التي يمكن أن تشجع على الاستثمار في مشروعات تهدف إلى تعزيز المرونة المناخية، ولا سيما في مدينة الإسكندرية، والتركيز على التحديات، بل أيضًا على فرص التعاون من أجل مستقبل حضري أكثر مرونة، بالإضافة إلى ما شهدناه من مشاركة واسعة من الشباب الذين قدموا رؤى وحلولًا مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي في المدن.
وأضافت د.منال عوض: اسمحوا لي بأن أشير هنا إلى إنجاز كبير حققته الحكومة المصرية على أرض محافظة القاهرة وهو استضافة الدورة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، خلال الأسبوع الأول من نوفمبر 2024، تحت شعار “الكل يبدأ محليًّا: من أجل مدن ومجتمعات محلية مستدامة”،
والذي اعتبرته الأمم المتحدة النسخة الأفضل للمنتدى من حيث التنظيم اللوجيستي والمحتوي الفني والموضوعي، لافتة إلى أن الفعاليات أسهمت قبل المنتدى بمدينة القاهرة في تحقيق عوائد استثمارية أكبر للمدينة، خلال أسبوع القاهرة الحضري، فضلًا عن المشروع التجريبي في حديقة الأسمرات، كجزء من إرث المنتدى للمدينة.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى تلقي الحكومة المصرية إشادات عدة من الحضور (المتحدثين- المشاركين) باستضافة ما يزيد عن 40 ألف مشارك فعلي وافتراضي من 182 دولة من جميع أنحاء العالم؛ لمناقشة تحديات تعاني منها جميع مدن العالم،
لافتة إلى نجاح مصر، خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي وما سبقها من فعاليات، في تأكيد التزامنا بتمكين المجتمعات المحلية في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، كما سعت الحكومة إلى تحويل الطموحات المشتركة إلى واقع ووضع حلول عملية لقضايا التحضر المستدام من خلال ما يزيد عن 744 فعالية، سواء من الأحداث الجانبية أم المعرض الحضري.
كما أشارت د. منال عوض إلى أننا أطلقنا، خلال أعمال المنتدى، مبادرة للامركزية وتطوير الإدارة المحلية؛ وكذا المرحلة الأولى من “مبادرة المدن المستدامة- وهو أطلس المدن المصرية: حالة الاستدامة وتأثير تغـير المناخ، والتي تمثل خطوة ريادية نحو تحقيق الأجندة الحضرية الجديدة، في مواجهة تحديات التغير المناخي، وكذا تحديات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية أننا خلصنا إلى نتائج وتوصيات مهمة تم الإعلان عنها في “بيان القاهرة التنمية الحضرية المستدامة” تتعلق جميعها بتعزيز التخطيط الحضري المستدام، التركيز على العدالة الاجتماعية والإدماج، تعزيز التعاون الدولي والمحلي، والابتكار في الحلول الحضرية، وحشد آليات التمويل المبتكرة للتنمية الحضرية المستدامة، وتعزيز شراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات التمويلية الدولية.
وأشارت د. منال عوض إلى أن وزارة التنمية المحلية على أتمّ استعداد على استمرار التنسيق بين الحكومة ومجلس النواب للإسراع بإصدار قانون الإدارة المحلية الجديد ولائحته التنفيذية، لتوضيح اختصاصات المستويات المحلية المختلفة، فضلًا عن تنفيذ جميع توصيات مجلس النواب في جميع مجالات عمل الوزارة، والتي من شأنها الإسراع بمستهدفات التنمية على أرض المحافظات.
كما أعربت وزيرة التنمية المحلية عن حرصها على مواصلة العمل الدءوب لتحقيق برنامج الحكومة لتعزيز التنمية المحلية العادلة والمتوازنة، “وأشكر النواب على دعمهم ومتابعتهم لجهودنا، ونحن ملتزمون بتطبيق إستراتيجيات تتماشى مع (رؤية مصر)، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تُعزز من جودة الحياة وتفتح آفاقًا جديدة للمواطنين في جميع المحافظات”.