شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعا كبيرا منذ 6 نوفمبر الجاري و الإعلان عن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، حيث انخفض الجرام بنحو 220 جنيها بالتزامن مع هبوط سعر الأونصة في تداولات البورصة العالمية للمعادن بنحو 200 دولار.
وكشفت مصادر مسئولة في شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية لـ “المال” أن أسعار الذهب في مصر انخفضت بنحو 5.7% خلال 6 أيام فقط ، مقابل 5.5% لسعر الأونصة في البورصات العالمية وذلك لعدة أسباب أثرت على سعر الجرام في الأسواق المحلية.
أسعار الذهب في مصر
وكانت أسعار الذهب في مصر عيار 21 تسجل مستويات هي الأعلي منذ فبراير الماضي ليبلغ الجرام 3850 جنيها في 6 نوفمبر الجاري ، قبل أن تتراجع وقت كتابة التقرير لمستويات 3630 جنيه بانخفاض 220 جنيها للجرام.
ويأتي تراجع سعر الذهب المحلي بشكل كبير في ظل استمرار التصحيح السلبي في سعر أونصة الذهب العالمي التي تعد المحرك الأول لسعر الذهب المحلي حالياً بعد استقرار سوق سعر الصرف الرسمي وتراجع الطلب المحلي بشكل عام على الذهب.
الانخفاض الحالي في سعر الذهب المحلي سببه الرئيسي عودة الأسعار إلى تتبع حركة السعر العالمي دون تأثير من عوامل التسعير المحلية الأخرى التي تشهد حيادية من جديد، مثل استقرار سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية إلى جانب ضعف معدلات الطلب المحلي.
فيما قال هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية – في تصريحات لـ “المال” – إن الطلب على الذهب في مصر مازال يشهد هدوءا في المستوي العادي ، ولم نشاهد قفزات في الطلب ، كما أن هناك ترقبا من الجميع لخطوات ترامب وقراراته والسياسة العامة لأنها حال إنهاء الحروب فستتراجع أسعار الذهب.
أيضاً التوترات في تسعير الذهب التي شهدتها السوق خلال الأسبوع الماضي بسبب مخاوف تغير سعر الصرف بالتزامن مع المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي وزيارة رئيسة الصندوق لمصر قد تراجعت بشكل كبير، خاصة بعد أن صرح رئيس الوزراء بشكل صريح أنه لا يوجد تعويم جديد قادم في سعر الصرف وأن المؤسسات الدولية أشارت إلى أن مصر تتبع بالفعل نظام مرن لسعر الصرف.
من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي المصري أن تحويلات العاملين في الخارج سجلت ارتفاعا خلال شهر أغسطس بمقدار 2.6 مليار دولار وهو ارتفاع للشهر السادس على التوالي لتسجل ارتفاعا بنسبة 65.5% عن الشهر السابق الذي شهد 1.6 مليار دولار.