تخطط شركة «Line 50» لتنظيم المؤتمرات والمعارض لإقامة 7 مؤتمرات سياحية ترويجية، بعدد من الدول العربية خلال 2015، بالإضافة إلى إقامة مهرجانات لتدعيم السياحة الداخلية، وإنعاش حركة السياحة بالمناطق والمدن السياحية بالأقصر وأسوان والإسكندرية والساحل الشمالى، خلال الفترة القليلة المقبلة.
كشفت نيفين محمد، رئيس مجلس إدارة الشركة فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أن الشركة أبرمت مؤخرًا عددًا من بروتوكولات التعاون مع هيئة تنشيط السياحة، تصبح بموجبها الهيئة راعيًا وداعمًا لعدد من المؤتمرات والمهرجانات التى ستنظمها الشركة خلال المرحلة المقبلة، فى مجال تدعيم السياحة الداخلية.
وأشارت إلى أن شركة «Line 50» لإقامة المؤتمرات، قامت مؤخرًا فى مبادرة جديدة من نوعها، بتنظيم مهرجان سياحى ضخم فى الغردقة، كلف الشركة نحو مليون جنيه، بهدف تنشيط السياحة وإعادتها لمكانتها الطبيعية تحت عنوان «مهرجان طهاة فى حب مصر» من أجل استعادة مكانة مصر بالسوق السياحية العالمية.
وقالت نيفين محمد: «Line 50» أقامت فعاليات المهرجان لمدة ثلاثة أيام، ضم المهرجان 94 من أشهر الطهاة على مستوى العالم، مؤكدة حرص سياح الغردقة والمناطق السياحية الأخرى بمحافظة البحر الأحمر على متابعة المهرجان، وأضافت أن هيئة تنشيط السياحة كان لها دور بارز فى إنجاح المهرجان.
وأكدت أن الشركة تدرس تكرار التجربة فى جميع المحافظات السياحية فى مصر، موضحة أنه تم الاتفاق مع هيئة تنشيط السياحة على إقامة المهرجان بفنادق عديدة بشرم الشيخ ورأس سدر وطابا، ونويبع، بالإضافة إلى فنادق الأقصر وأسوان خلال الشهرين المقبلين.
وفى ردها على سؤال حول كيفية تطوير صناعة المؤتمرات والمعارض فى مصر، أكدت أنه يجب أن تتم أولاً إقامة شراكة فعالة مع شركات تنظيم مؤتمرات ومعارض أجنبية لأن «Know Who » مازال بعيدًا عن الشركات العاملة فى مصر.
وأكدت أن صناعة المؤتمرات والمعارض تحتاج لكى تزدهر لتهيئة الفنادق ووسائل المواصلات والمطاعم للزائرين ورفع مستوى الخدمة المقدمة لهم إلى أعلى مستوى ليس فقط داخل المعرض، أو المهرجان ولكن داخل المنظومة بأكملها.
وضربت نيفين محمد، مثالاً بإمارة دبى بدولة الإمارات، التى حققت نجاحات كبيرة جدًا فى مجال صناعة المؤتمرات وسياحة المعارض، التى بدأت تجربتها بالتزامن مع مصر فى سنة 1990، ولكن شتان بين التجربتين، فدبى كما تقول نيفين، حظيت بدعم كبير من الحكومة الإماراتية طوال السنوات الماضية، أما سياحة المؤتمرات والمعارض فى مصر، فواجهت الكثير والكثير من الصعوبات خلال الحكومات المتعاقبة فى زمن النظام الأسبق برئاسة حسنى مبارك.
وأكد أنه رغم ارتفاع أسعار الرحلات والإقامة لدى فنادق دبى، وارتفاع التكاليف، لكن المؤتمرات والمعارض التى تقام فى دبى، تحقق أعلى نسب زيارة ومتابعة، وذلك لما تتمتع به دبى من فكر وإدارة حكيمة، على مستوى صناعة المؤتمرات والمعارض.
ولفتت إلى أن مصر شهدت مؤخرًا إقامة العديد من المؤتمرات والمعارض الدولية فى مختلف المجالات المتصلة بصناعة الأثاث والتنمية العقارية والصناعات الكيماوية والأسمدة والصناعات النسيجية، وتجهيزات الفنادق والمنشآت السياحية، وقد شارك فى هذه المؤتمرات التى أقيمت بمركز القاهرة الدولية للمؤتمرات ودار الأوبرا المصرية، عدد كبير من الشركات العالمية والمحلية، مؤكدة أن هذه المعارض ساهمت فى زيادة حركة البيع والشراء، وقامت بتعريف المنتجين والمصنعين المصريين بالشركات العالمية فى جميع المجالات.
وطالبت بضرورة تنمية المعارض الدولية والمحلية، من أجل تحويل مصر لمركز إقليمى لصناعة المؤتمرات والمعارض والترويج للمنتجات المصرية وتنشيط حركة الاستثمار والسياحة والصادرات، ولتعريف دول العالم بالتطور الذى لحق بالإنتاج الصناعى المصرى فى مختلف المجالات.
وطالبت أيضًا بضرورة توفير سبل الدعم للمعارض والمؤتمرات وإعداد البنية الأساسية والخدمات والمرافق لتصبح لدينا صناعة ناجحة للمعارض وسياحة مؤتمرات تدر علينا ملايين الدولارات سنويًا مثلما يحدث فى دول العالم المتقدم.