برزت البنوك الرقمية، وهو مصطلح مرادف لاندماج الخدمات المصرفية فى المجال الرقمي، كقوة هائلة فى القطاع المالي مؤخرا، لكن هذا التطور الذى أضحى ضرورة عملية فى العصر الحديث لا يزال أسيرا لتهديدات سيبرانية خطيرة واحتكار قلة من الشركات لسبل تأمينه.
ومن بين الخدمات المصرفية التى توفرها البنوك الرقمية، عمليات التحقق من الرصيد، وطلبات القروض المعقدة، إذ تتاح هذه الخدمات عبر القنوات الرقمية مثل مواقع الويب وتطبيقات الهاتف المحمول.
وتكمن جاذبية البنوك الرقمية فى سهولتها وكفاءتها وإمكانية الوصول إليها على مدار الساعة، وتلبية توقعات العملاء فيما يتعلق بالسرعة والسهولة.
ومع مواجهة المؤسسات المالية التقليدية للوتيرة السريعة للتحول الرقمي، فإن ظهور البنوك الرقمية، وهى كيانات متمرسة فى مجال التكنولوجيا ومصممة للمستخدم الرقمى يشير إلى تحول فى نموذج التمويل للأفراد والشركات.
وفقا لتقرير نشره موقع The Global Treasurer، شهدت البيئة المالية تحولاً كبيراً مع بروز البنوك الرقمية، إذ تعيد هذه الكيانات تقديم الخدمات المصرفية من خلال إعطاء الأولوية لاستراتيجية الهاتف المحمول أولاً، وتحسين تجربة المستخدم. ومع ظهور التكنولوجيا المالية، فإن القدرات الديناميكية للبنوك الرقمية تتحدى نماذج الخدمات المصرفية التقليدية.
الفلبين تستغل الطفرة لإغاثة المحرومين من الخدمات المصرفية
قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى إن المخاطر المرتبطة بالإقراض للشرائح التى ليس لديها حسابات مصرفية، وتلك التى لا تستفيد من الخدمات المصرفية إلا بقدر محدود فى الفلبين تشكل تحديًا كبيرًا، فى ظل سعى البنوك الرقمية فى البلاد إلى الاستفادة من ارتفاع عدد السكان المحرومين من الخدمات المصرفية، بحسب تقرير نشره موقع Philstar Global الإخبارى.
وذكرت “فيتش” أن الفلبين، مثلها مثل الأسواق الأخرى فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لديها معدل أقل من الائتمان والانتشار المصرفى مقارنة بالأسواق المتقدمة.
وبحسب الوكالة، يمكن للمقرضين الرقميين التركيز على تنمية قروضهم وتحسين ميزانياتهم العمومية من خلال استهداف الأفراد الذين لديهم تاريخ ائتمانى محدود أو أولئك الذين ليس لديهم تاريخ ائتمانى على الإطلاق.
و قالت وكالة فيتش : “ ومع ذلك، نعتقد أن المجموعة المحتملة من العملاء التى يمكن التعامل معها قد تكون مقيدة بسبب انخفاض الدخل، أو السجل الائتمانى، أو تواضع القدرة على السداد مما يجعل من الصعب على البنوك تسعير القروض بشكل مناسب”.
وكشف تقرير لوكالة التصنيف الائتمانى أن نسبة القروض المتعثرة للبنوك الرقمية فى الفلبين قفزت إلى 14.1 % خلال يوليو 2024 من 5.9 % فى ديسمبر 2022.
وقد أدى التدهور السريع فى جودة القروض إلى ارتفاع تكاليف الائتمان، التى تستهلك دخل الفائدة الذى تولده البنوك الرقمية.
ووفقا لـ”فيتش” فإن التعرض لشرائح العملاء الأكثر مخاطرة يجعل البنوك الرقمية عرضة بشكل أكبر للتقلبات الاقتصادية وتغيرات أسعار الفائدة.
ورغم أن نماذج الأعمال ذات المخاطرة المرتفعة للبنوك الرقمية قد تؤدى إلى ضغوط مالية، فإن التوقعات طويلة الأجل تشير إلى قدرة المصارف الرقمية على تعزيز إدارة المخاطر.
وتظل “فيتش” متفائلة أيضًا بأن البنوك الرقمية فى الفلبين قد تعمل فى نهاية المطاف على تحسين قدراتها على فحص المخاطر مع جمع المزيد من البيانات حول قاعدة عملائها المتنامية.
وأوضح تقرير Philstar Global أن البنوك الرقمية فى الفلبين هى نوع جديد من البنوك، لم يوافق عليها البنك المركزى إلا فى عام 2020.
وفى هذا السياق، منح البنك المركزى الفلبينى رخص الخدمات المصرفية الرقمية لعدة بنوك منها: بنك GoTyme، وبنك Maya، وبنك Overseas Filipino، وبنك Tonik الرقمي، وبنك UnionDigital، وبنك UNOBank.
ووفقا لتقرير Philstar Global، سيرفع البنك المركزى الفلبينى الحظر المفروض على منح تراخيص جديدة للبنوك الرقمية اعتبارًا من 1 يناير 2025، لكنه لن يسمح بأكثر من 10 بنوك رقمية للعمل فى البلاد.
وبحسب وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، فإن النمو السريع للحضور الرقمى أدى إلى تكثيف المنافسة على التمويل داخل الأسواق المحلية.
وقالت الوكالة إن بعض المقرضين الرقميين فى الفلبين وإندونيسيا، يعرضون أسعار فائدة مرتفعة على الودائع لأجل، تعادل ضعف الأسعار التى تقدمها المؤسسات القائمة.
لكن هذه الأسعار الترويجية من غير المرجح أن تستمر على المدى الطويل، كما أن المنافسة الشديدة أدت إلى إضعاف هامش الفائدة الصافى للعديد من المقرضين التقليديين الأصغر حجمًا الذين اضطروا إلى التنافس بشراسة مع البنوك الرقمية على جذب الودائع.
ووفقًا لتقرير “فيتش”، حقق ما لا يقل عن 16 بنكًا رقميًا من بين أكثر من 45 بنكًا فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ نقطة التعادل ( الإيرادات تساوى التكاليف)، حيث كان للبنوك الرقمية اليابانية أكبر نصيب من الربحية.
تطور ضروري في بيئة بالغة التعقيد
على الرغم من نمو البنوك الرقمية، فإنها تواجه عددًا كبيرا من التحديات والمخاطر، فمجال الخدمات المصرفية الرقمية عرضة لتهديدات الأمن السيبراني، مما يستلزم اتخاذ تدابير قوية لمكافحة الاختراقات المحتملة.
ولما كانت البنوك الرقمية، تركز على المعاملات السريعة وإعداد الحسابات، فإنها معرضة بشكل خاص للاحتيال، والتهديدات المعقدة مثل التزييف والتلاعب بالذكاء الاصطناعي.
أما العقبة الأخرى فهى الجانب التنظيمي، إذ تتعامل البنوك الرقمية مع متطلبات الامتثال لذات القوانين التى اعتادت عليها البنوك التقليدية.
وعلاوة على ذلك، فإن المخاطر التأمينية المرتبطة بالخدمات المصرفية الرقمية معقدة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى أطر شاملة لإدارة المخاطر للتخفيف من الالتزامات. كما تلوح المخاطر البيئية فى الأفق، إذ تحتاج البنوك الرقمية إلى الموازنة بين التقدم التكنولوجى والممارسات المستدامة.
وحسب تقرير The Global Treasurer فإن بنوكا رقمية مثل Monzo وRevolut قد تصدرت عناوين الأخبار بجولاتها التمويلية الكبيرة وخطط توسعها الطموحة، بما فى ذلك تقييم بنك Monzo الأخير عند 5 مليارات دولار.
وأوضح التقرير أن الراحة التى توفرها البنوك الرقمية للعملاء والخدمات الشخصية تزيد الطلب على حلول الخدمات المصرفية الرقمية.
ومع الانتشار الهائل للهواتف الذكية، تستغل البنوك الرقمية الفرصة لتقديم الخدمات المالية التى لا يمكن الحصول عليها، ومن ثم إعادة تشكيل مستقبل التمويل الشخصى واحتواء العملاء فى القطاع المصرفي.
تجد البنوك التقليدية والرقمية سبلا للتعايش والتكامل مع بعضها البعض. فالبنوك التقليدية تستمر بحضورها الراسخ وعلاقاتها القوية مع العملاء، فى لعب دور مهم، وخاصة بالنسبة للمعاملات الكبيرة التى قد لا تستوعبها المنصات الرقمية.
ويرى أفيلياني، وهو خبير اقتصادى كبير، أن البنوك التقليدية سوف تستمر، مع التركيز على العملاء ذوى الأولوية والأرصدة الكبيرة، إذ لا تزال الثقة فى الكيانات الرقمية فى بداياتها.
وعلى العكس من ذلك، تتفوق البنوك الرقمية فى مجال أنظمة الدفع، إذ تلبى المعاملات الأصغر من خلال نهجها المبتكر.
ورغم تزايد أهمية البنوك الرقمية، مع تقديم حلول مالية مبتكرة مصممة خصيصاً للعملاء، فإن القيمة الدائمة للعلاقات المباشرة مع العملاء والحاجة إلى المعاملات الكبيرة تشير إلى أن البنوك الرقمية لن تحل محل المصارف التقليدية بالكامل.
وبحسب التقرير، قد يشهد المستقبل بيئة مالية تعمل فيها البنوك الرقمية والتقليدية جنباً إلى جنب، مع استفادة كل منهما من نقاط قوته لتوفير تجربة مصرفية شاملة للعملاء.
ومع تعامل البنوك الرقمية مع تحديات الأمن السيبرانى والاحتيال والمتطلبات التنظيمية، ومع تكيف البنوك التقليدية مع الثورة الرقمية، يبدو التعايش والتقارب بين النموذجين أكثر احتمالاً، وفقا للتقرير.
بريطانيا.. المصارف الإلكترونية تحطم مميزات التوسع الجغرافى للتقليدية
كشفت دراسة أجرتها مؤسسة CRIF البريطانية عن تحول العملاء إلى البنوك الرقمية فى المملكة المتحدة، مما يشير إلى انخفاض الاهتمام بقرب فروع البنوك التقليدية، بحسب تقرير نشره موقع The Paypers.
وأظهرت الدراسة، أن 23 % من الأشخاص فى المملكة المتحدة يعتبرون وجود فرع بنكى قريب أمرًا مهمًا عند اتخاذ قرار بشأن التعامل مع مزود مالي، مقارنة بـ 38 % من الأمريكيين و35 % من الأوروبيين الذين ما زالوا يهتمون بهذا الأمر.
وجاءت الدراسة كجزء من سلسلة تقارير المؤسسة لعام 2024 حول الخدمات المصرفية للبنوك، حيث أظهرت أن الشباب البالغين فى المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا لا يكترثون بالمواقع المادية للبنوك، إذ يفضل 13 % منهم فقط قرب المصرف الذى يتعاملون معه، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا عن عام 2023 عندما عبر 21 % من هذه الفئة العمرية عن اهتمامهم بمسألة قرب موقع البنك.
من ناحية أخرى، يكشف الجيل الأكبر سنًا من الأشخاص فى المملكة المتحدة عن تفضيل أعلى قليلاً لوجود فرع قريب، إذ أخذ 33 % من هؤلاء الأفراد هذا الأمر فى الاعتبار. ومع ذلك، فإن هذا الرقم أقل بكثير مقارنة بنظرائهم فى الولايات المتحدة، إذ يبلغ متوسطهم 53 %، وفى أوروبا، 41 %.
وعلاوة على التركيز على تفضيلات الخدمات المصرفية، سواء الرقمية أو المادية، وجد البحث أن 41 % من البالغين فى المملكة المتحدة أكدوا على أهمية توفير البنوك للمنتجات والخدمات التى تلبى احتياجاتهم ومتطلباتهم، بينما يهتم 35 % من الأشخاص بالعلامة التجارية القوية. كما تمثل انطباعات العملاء الإيجابية وميزات الخدمات المصرفية الشاملة عبر الإنترنت عوامل أساسية للعملاء فى المملكة المتحدة، مع اتساق ذلك بين جميع الفئات العمرية.
وفى تعليقهم على الدراسة، ذكر ممثلو CRIF، أن طريقة إدارة الأفراد لمواردهم المالية تتغير، بالنظر إلى أن التحول نحو البنوك الرقمية أكثر بروزًا فى المملكة المتحدة.
ورغم أن العديد من الأفراد فى الولايات المتحدة وأوروبا لا يزالون يجدون أن فروع البنوك المحلية مهمة، إلا أن سكان المملكة المتحدة من جميع الفئات العمرية يضعون قيمة أقل على هذا الجانب عند اتخاذ قرار بشأن اختيار البنك الذى يتعاملون معه.
وبحسب التقرير، فإن هذا التحول الملحوظ يضع البنوك ومقدمى الخدمات المالية تحت ضغط للتكيف مع هذه التفضيلات المتغيرة، مع تأكيد المسؤولين على الحاجة إلى تحقيق التوازن بين التقدم الرقمى والحفاظ على الخدمات التقليدية لتلبية احتياجات العملاء المتنوعة.
وتتوافق نتائج الدراسة مع النتائج السابقة لعام 2023، إذ تعكس القبول المتزايد لحلول الخدمات المصرفية الرقمية فى جميع أنحاء أوروبا خلال الفترات الاقتصادية الصعبة، مما يؤكد مكانة المملكة المتحدة فى الخدمات المالية وتكنولوجيا الاتصالات، وفقا للتقرير.
العشرة الكبار فى العالم.. أسماء جديدة تشكل المستقبل
أضحت البنوك الرقمية تستحوذ على حصص سوقية متنامية فى مجال الخدمات المالية، وبدأت تنافس البنوك التقليدية القائمة بعروض مبسطة تركز على العملاء، وفقا لتقرير نشرته مجلة FinTech Magazine.
وذكر التقرير أن البنوك الرقمية استفادت من النظام البيئى المفتوح لتقديم خدمات مصرفية محسنة ومتطورة اعتمادا على التكنولوجيا. وحدد التقرير 10 بنوك رقمية تعتبر الأفضل فى السوق المصرفية العالمية خلال 2024.
احتل بنك Revolut الذى بلغت إيراداته 1.06 مليار دولار خلال السنة المالية 2022 موقع الصدارة فى قائمة أفضل البنوك الرقمية. وقد تأسس المصرف فى 2015، فى المملكة المتحدة وشهد نموًا سريعًا، ويضم قاعدة مستخدمين تبلغ 35 مليون شخص، بالإضافة إلى نصف مليون عميل من الشركات. وتشمل خدمات Revolut حسابات العملات الأجنبية، وبطاقات الخصم، وتداول الأسهم، والبطاقات الافتراضية، وتداول العملات المشفرة. ويجرى البنك حوالى 250 مليون معاملة شهريًا.
احتل بنك Nubank المرتبة الثانية فى قائمة البنوك الرقمية الرائدة، إذ بلغت إيراداته 45 مليار دولار فى السنة المالية 2023. ويعد Nubank هو الخيار المفضل للخدمات المصرفية الرقمية فى أمريكا اللاتينية. ويمتلك Nubank قاعدة عملاء تتجاوز 70 مليونًا ويستمر فى الاستفادة من التقنيات المتطورة. وبنك Nubank هو بنك رقمى فقط، يقدم خدماته عبر تطبيقه الشامل.
وجاء فى المركز الثالث فى القائمة بنك SoFi الذى تأسس فى عام 2011، حيث سجل إيرادات بقيمة 2.12 مليار دولار فى السنة المالية 2023. ويستخدم SoFi، وهو البنك الرقمى فى سان فرانسيسكو، والذى يعمل عبر الإنترنت فقط، التكنولوجيا لتقديم مجموعة من العروض المالية التنافسية، من القروض وخيارات الائتمان إلى خدمات الاستثمار والرهن العقاري.
وحل فى المرتبة الرابعة بنك N26 بإيرادات بلغت 254.3 مليون دولار خلال السنة المالية 2022. ويعتبر بنك N26 هو البنك الرقمى البارز فى ألمانيا. وقد تأسس فى عام 2013 ويحمل ترخيصًا مصرفيًا أوروبيًا شاملاً ويعمل الآن فى 25 سوقًا متنوعة، بما فى ذلك برشلونة ومدريد وميلانو وفيينا وباريس. كما يعمل خارج أوروبا فى أسواق أمريكا اللاتينية، بما فى ذلك مدينة ساو باولو البرازيلية. وفى الآونة الأخيرة، وسع البنك خدماته بشكل كبير، إذ يدير الآن عملة N26 المشفرة، ويقدم خيارات تداول تصل إلى 200 عملة.
وجاء فى المرتبة الخامسة بنك Monzo الذى بلغت إيراداته 444.93 مليون دولار فى السنة السنة المنتهية فى فبراير 2023، ويقع مقره فى المملكة المتحدة. ويعد Monzo من بين أنجح البنوك على مستوى العالم، حيث حقق نموا عبر تطبيق الهاتف المحمول وخدمة بطاقة الخصم المدفوعة مسبقًا فى عام 2015. وأصبح لدى Monzo اليوم أكثر من 9 ملايين عميل على مستوى البلاد. وقدم البنك عدد من المنتجات والخدمات الجديدة فى الآونة الأخيرة، كما يخطط لدخول السوق الأمريكية.
واحتل بنك Starling Bank المرتبة السادسة فى القائمة، حيث بلغت إيراداته 566 مليون دولار فى مارس 2023. وقد تأسس البنك فى المملكة المتحدة فى عام 2014. ويواصل البنك تنمية قاعدة عملائه بسرعة، إذ تم فتح 4.1 مليون حساب وإتاحة أكثر من 300 مليون دولار أمريكى من التمويل منذ إنشائه. ومن خلال تقديم الحسابات الجارية الشخصية والحسابات المشتركة والحسابات التجارية وحسابات اليورو، حافظ Starling على نموذجه بدون فروع.
وجاء بنك Atom Bank الذى تأسس فى 2013 فى المركز السابع فى قائمة أفضل البنوك الرقمية بصافى دخل تشغيلى بلغ 82.43 مليون دولار للسنة المالية 2023. ويتميز Atom، وهو أول بنك رقمى فى المملكة المتحدة، بنموذج تشغيله الذى يركز على الهاتف المحمول. وقد جذب البنك أكثر من 700 مليون دولار من التمويل منذ تأسيسه بدعم من عملاق الخدمات المصرفية الإسبانى BBVA. وقد وسع البنك خدماته فى الآونة الأخيرة لدعم الشركات الصغيرة بقروض مخصوصة مع استمرار دعمه للعملاء العاديين بمنتجات الرهن العقارى والادخار التنافسية.
أما المرتبة الثامنة فكانت من تصيب بنك Current الذى تأسس فى 2015، حيث بلغت إيراداته 50.7 مليون دولار للسنة المالية 2023. ويقع مقر البنك الرقمى فى نيويورك، ويقدم البنك خدمات مصرفية عبر الهاتف للعملاء بالشراكة مع Choice Financial Group.
وحل بنك Varo Bank الذى تأسس فى 2015 فى المرتبة التاسعة، بإيرادات بلغت 101 مليون دولار فى السنة المالية 2022. ويقع Varo Bank فى سان فرانسيسكو، وهو بنك رقمى رائد يقدم خدمات مصرفية متخصصة مع الشمول المالي.
وجاء فى المرتبة العاشرة بنك Ally Bank الذى تأسس فى 2009، حيث بلغت إيراداته 15.97 مليار دولار فى السنة المالية 2023. ويقع المقر الرئيسى لـ Ally Bank فى ديترويت بولاية ميشيجان، ويوفر مجموعة واسعة من الخدمات المالية بما فى ذلك الخدمات المصرفية عبر الإنترنت وتمويل السيارات والإقراض للشركات وقروض الرهن العقارى والتأمين على المركبات. ويقدم Ally خيارات الإيداع المباشر المبكر لعملائه، ولديه 11 مليون عميل اليوم، ويدير 193 مليار دولار من الأصول الإجمالية ويحتل مكانة كواحد من أكبر 25 شركة قابضة مالية فى الولايات المتحدة.