استقبل بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، أمس، علي يوسف أحمد الشريف وزير خارجية السودان الجديد، في أول لقاء رسمي له بعد تعيينه وزيرا للخارجية، ويأتي اللقاء تأكيدا على خصوصية العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.
وأكد الوزيران على رسوخ موقف بلديهما في قضية الأمن المائي، وأشارا إلى أن تحقيقه يمثل مسألة وجودية للبلدين لا يمكن التهاون فيها.
وصرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن عبد العاطي قدم التهنئة لنظيره السوداني على تعيينه في منصبه الجديد وعلى الثقة التي حاز عليها من مجلس السيادة السوداني، مؤكدا موقف مصر الراسخ من دعم السودان في هذا الظرف الدقيق، مشددا على دعم مؤسساته الوطنية واحترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيه ورفض أي تدخل في شئونه الداخلية.
وأكد عبد العاطي أن مصر ستظل تقف بجوار السودان وشعبه الشقيق خلال الظرف الحرج والمنعطف التاريخي الخطير الذي يمر به.
كما أكد عبد العاطي حرص مصر على تقديم جميع أوجه الدعم للسودان سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، حيث استضافت القاهرة مؤتمرا للقوى المدنية والسياسية السودانية في يونيو الماضي في إطار الجهود المصرية لتحقيق السلام والأمن بالسودان.
وأشاد بالزيارة الناجحة لمجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي إلى بورسودان في أوائل أكتوبر الماضي في إطار رئاسة مصر للمجلس.
وشدد عبد العاطي على حرص مصر على توفير جميع أوجه الرعاية للسودانيين الذين توافدوا على مصر بأعداد كبيرة منذ اندلاع الأزمة في السودان في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.