ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والدولار والبيتكوين اليوم الأربعاء بعد فوز دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض.
وشهدت الأسواق المالية الرئيسية حول العالم ارتفاعًا اليوم الأربعاء، بينما سجلت البيتكوين أعلى مستوى لها على الإطلاق، وكان الدولار مستعدًا لأكبر قفزة يومية له منذ أوائل عام 2023 بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، بحسب تقرير رويترز.
في الوقت نفسه، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها منذ يوليو حيث راهن مستثمرو السندات على أن رئاسة ترامب قد تؤدي إلى تخفيضات ضريبية وزيادة في التعريفات الجمركية التي تعزز العجز والتضخم.
استعاد ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، البيت الأبيض اليوم الأربعاء بعد حصوله على أكثر من 270 صوتًا في المجمع الانتخابي اللازمة للفوز بالرئاسة، وفقًا لتوقعات إيديسون ريسيرش، بعد حملة مليئة بالخطاب المظلم الذي عمق الانقسام في البلاد.
قفزت العقود الآجلة لمؤشر S&P وناسداك بأكثر من 2٪، وارتفعت تلك التي تتبع مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة بنسبة 6.2٪. ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 1.4٪ وكان مستعدًا لأفضل يوم له منذ مارس 2023.
ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 2.5٪ مع تراجع الين.
أدى الارتفاع في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وإشارات على نتيجة حاسمة إلى تشجيع أسواق الأسهم، حيث ارتفعت الأسهم الأوروبية بأكثر من 1٪ حيث وضع المستثمرون في الأسهم جانبًا المخاوف بشأن تأثير التعريفات الجمركية المحتملة في الوقت الحالي.
كانت القصة مختلفة في الأسواق الناشئة، حيث انخفض البيزو المكسيكي إلى أضعف مستوى له منذ أكثر من عامين.
قالت سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في شركة Principal Asset Management في لندن: “يتحرك السوق بالتأكيد وفقًا لكتاب ترامب؛ الأسهم والشركات الصغيرة، على وجه الخصوص، ترتفع على فكرة أن ترامب سيكون جيدًا للشركات الأمريكية”.
“عبر الأسواق الناشئة، يمكنك رؤية الصين وأوروبا تكافحان مع فكرة أنهما قد تواجهان تعريفات جمركية أعلى، وعائدات السندات الأمريكية ترتفع مع توقعات لعجز مالي أعلى وتضخم.”
دفع القلق من أن التعريفات الجمركية الأعلى في ظل رئاسة ترامب قد توجه ضربة جديدة لاقتصاد المنطقة اليورو إلى الانخفاض بنسبة 1.6٪ إلى 1.074 دولار، مع توقع العملة لأكبر انخفاض يومي لها منذ مارس 2020، متجاوزة انخفاضًا بنسبة 1.2٪ في الجنيه الإسترليني.
انخفضت عائدات السندات الألمانية لمدة عامين بمقدار 11 نقطة أساس إلى 2.19٪، بينما قامت أسواق المال بتسعير معدلات أقل للبنك المركزي الأوروبي.
قال هولجر شميدينج، كبير الاقتصاديين في بيرنبرج: “بالنسبة للشركات الأوروبية، فإن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستعني عدم اليقين الكبير في السياسة التجارية والجيوسياسية، مع تداعيات سلبية على النمو في القارة”.
في المقابل، ارتفعت تكاليف الاقتراض الأمريكية.
قفز عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر عند حوالي 4.47٪، من 4.279٪، متجاوزًا أعلى مستوى له الأسبوع الماضي عند 4.388٪. ارتفعت عائدات السندات لمدة عامين إلى 4.31٪، من 4.189٪ في وقت متأخر من نيويورك.
بينما كانت الأسواق لا تزال واثقة من أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس، تراجعت العقود الآجلة للعام المقبل إلى المنطقة الحمراء مع انخفاض ديسمبر بمقدار 9 نقاط.
قال جاستن أونوكوسي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة St. James’s Place: “التحدي الكبير للأسواق هو أنه إذا رأيت التعريفات الجمركية تأتي، فأنت بحاجة إلى موازنة الطبيعة قصيرة الأجل لمخاطر التضخم مع الجانب المتوسط الأجل للنمو المنخفض”.
ارتفعت العملة المشفرة إلى مستوى قياسي بلغ 75,397 دولارًا وكانت آخر مرة ارتفعت بنسبة 7٪ في اليوم. يُنظر إلى ترامب على أنه أكثر دعمًا للعملات المشفرة من هاريس.
في الوقت نفسه، قفز الدولار بنسبة 1.5٪ إلى 154.03 ين ياباني، وارتفع بأكثر من 1٪ على اليوان الخارجي إلى 7.1834 يوان وسط تقارير تفيد بأن البنوك الصينية كانت تبيع الدولارات لإبطاء تراجع اليوان.
تُعتبر الصين في الخط الأمامي لمخاطر التعريفات الجمركية، وعملتها على وجه الخصوص تتداول بحذر مع تقلبات ضمنية مقابل الدولار حول مستويات قياسية.
ارتفعت أسواق الأسهم الصينية إلى أعلى مستوياتها في شهر تقريبًا حيث يتوقع المستثمرون اجتماعًا لكبار صانعي السياسات في بكين هذا الأسبوع للموافقة على إعادة تمويل ديون الحكومة المحلية والإنفاق. فقدت الأسهم الصينية الزرقاء المكاسب المبكرة لتتحول إلى الاستقرار، وانخفضت الأسهم في هونغ كونغ بأكثر من 2٪.
انخفض البيزو المكسيكي لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى له عند 20.8038 لكل دولار لأول مرة منذ أغسطس 2022، بأكثر من 3٪ أقل من إغلاقه السابق – وهو أكبر انخفاض منذ الانتخابات المكسيكية في الصيف التي هزت الأصول المحلية.
ارتفعت السندات السيادية الدولية لأوكرانيا بنحو 2 سنت، مدعومة بالرهانات على أن ولاية ترامب الثانية قد تؤدي إلى نهاية أسرع للحرب الروسية في أوكرانيا.
انخفضت أسعار الذهب بنسبة 0.8٪ إلى 2,720 دولارًا للأوقية، بعيدًا عن الذروة الأخيرة البالغة 2,790.15.
أدى الارتفاع الحاد في الدولار إلى الضغط على أسعار النفط والسلع الأخرى، حيث يجعلها أكثر تكلفة عند الشراء بعملات أخرى.
انخفض الخام الأمريكي بنسبة 1.29٪ إلى 71.07 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام برنت بنسبة 1.3٪ إلى 74.54 دولارًا.