قال محمد يوسف المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصرية إن معرض الصين الدولي للاستيراد نافذة مهمة جدا ليس فقط للسوق الصينية بل أيضا لأسواق العديد من الدول المشاركة في هذا المعرض، وفقا لوكالة شينخوا.
وأكد يوسف في مقابلة أجرتها معه وكالة شينخوا مع اقتراب افتتاح الدورة السابعة من معرض الصين الدولي للاستيراد، أنه من منطلق إيمانها بدور تنموي للمنطقة والعالم والدول النامية والدول التي تمتلك الفرصة للنمو ولكنها تفتقر إلى القنوات التي يمكنها من خلالها التقدم بقوة، بادرت الصين بفكرة إقامة معرض دولي للاستيراد.
وذكر أن هذه المبادرة فريدة من نوعها وحققت نتائج جيدة على مدى السنوات الست الماضية، حيث تظهر الإحصاءات أن إجمالي حجم الاتفاقات المبدئية الموقعة في الدورة الخامسة من معرض الصين الدولي للاستيراد في عام 2022 تجاوز 73 مليار دولار، مضيفا أنه في ذلك العام وبينما كان العالم يتعافى من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 وتأثيراتها على سلاسل التوريد وتقلص حجم التجارة نتيجة للتوترات الإقليمية، فإن نجاح المعرض في توقيع عقود شراء بهذا الحجم بين المشاركين العالميين يعد إنجازا عظيما للغاية.
في هذا السياق، تابع يوسف حديثه قائلا إن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تلعب دوراً محورياً للغاية في تحقيق التوازن بين القوى الاقتصادية في العالم أجمع، مشيرا من ناحية أخرى إلى أن الصين بدأت من خلال مبادرة الحزام والطريق ومن خلال معرض الصين الدولي للاستيراد في محاولة مساعدة الدول النامية والأقل نمواً على خلق آلية لمساعدتها على الاستفادة من مواردها واستخدامها على النحو الأمثل من خلال نوع من الشراكة.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين الصين وبلدان العالم، ذكر يوسف أن الصين تعزز علاقاتها مع الدول الأخرى من خلال إقامة شراكات معها على أساس المنفعة المتبادلة، وأن مبادرة الحزام والطريق فتحت الباب أمام الصين لتوطيد تعاونها مع الدول الأفريقية انطلاقا من هذه الرؤية، مضيفا بقوله إن الدول الأفريقية غنية جدا بالموارد والثروات الطبيعية والموارد البشرية وهي في نفس الوقت في حاجة ماسة إلى شراكة قوية مع دولة تعتبر قوة اقتصادية كبيرة ولديها القدرة والرغبة في إقامة شراكات تساهم في تنمية هذه المجتمعات.