ستفتتح الهند أول منشأة لتصنيع الطائرات العسكرية الخاصة يوم الاثنين مع تكثيف الدولة الواقعة في جنوب آسيا إنتاجها الدفاعي المحلي لتقليص الاعتماد على الواردات، بحسب وكالة بلومبرج.
المصنع – وهو مشروع مشترك بين شركة إيرباص وتاتا أدفانسد سيستمز – سينتج طائرات نقل لتحل محل الأسطول العسكري الهندي المتقادم. سيفتتح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي يقوم بزيارة تستغرق يومين للهند، المنشأة مع نظيره الهندي ناريندرا مودي في ولاية جوجارات مسقط رأس الأخير.
من المقرر تسليم أول طائرة في عام 2026 والباقي بحلول أغسطس 2031، وفقًا لمسؤولين هنود طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن المناقشات خاصة.
يأتي مصنع التصنيع بعد عقد بقيمة 219 مليار روبية (2.6 مليار دولار) بين الهند وإيرباص لشراء 56 طائرة نقل من طراز C-295 قبل ثلاث سنوات. ومن بين هذه الطائرات، سيتم تصنيع 16 طائرة في إسبانيا والباقي في الهند، مع مساهمة شركات مملوكة للدولة مثل بهارات إليكترونيكس وبهارات داينمكس أيضًا في البرنامج، وفقًا لبيان.
طائرات شحن متقادمة
ستحل طائرات C-295، التي يمكنها حمل ما يصل إلى تسعة أطنان مترية أو 71 جنديًا، محل أسطول طائرات الشحن Avro التابع للقوات الجوية الهندية المتقادمة التي تم إدخالها قبل ستة عقود.
يتوقع الجيش الهندي بناء المزيد من طائرات النقل هذه للمساعدة في استبدال طائرات النقل الروسية الصنع من طراز An-32 التي تقترب بسرعة من نهاية عمرها الافتراضي.
وقالوا إن المكونات المحلية في طائرات C-295 المصنوعة في الهند سترتفع إلى ما يصل إلى ثلاثة أرباع من حوالي النصف الآن.
رفض متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية التعليق على التفاصيل.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تهدف فيه الهند إلى تقليل اعتمادها على المعدات المصنوعة في الخارج، وخاصة من روسيا. تظل موسكو أكبر مورد للأسلحة لنيودلهي على الرغم من انخفاضها في السنوات الأخيرة، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، وهو مركز أبحاث مستقل يتتبع تجارة الأسلحة.
وعلاوة على ذلك، أدى غزو روسيا لأوكرانيا إلى تأخير إمدادات الأسلحة إلى الهند، مما أثر على استعداد الدفاع وأضاف ضرورة ملحة لإنتاج الأسلحة محليا.