أكد المهندس أحمد الزيات عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن مشاركة مصر في القمة الأولى للبريكس بعد انضمامها رسمياً مطلع العام الجاري، تساند صوت ومصالح الدول النامية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، في ضوء تنامي التأثيرات السلبية للصراعات والأزمات الدولية بجانب قضايا تغير المناخ، وسبل دعم التعاون الاقتصادي والتنموي المشترك بين دول التجمع .
وأضاف أن زيارة الرئيس السيسي لروسيا والمشاركة في قمة تجمع البريكس تلعب دورا بارزاً في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والتعاون الاقتصادي بين مصر والدول الكبرى من المؤسسين والأعضاء، بالإضافة إلى أهميتها السياسية في تهدئة الأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة العربية وأفريقيا.
وأوضح عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن يمكن لمصر تحقيق استفادة كبيرة من عضويتها في بنك التنمية الجديد في تمويل مشروعات البنية التحتية والمشروعات الخضراء وأيضا المتعلقة بالمناخ والبيئة حيث سيقدم البنك تمويلات تقدر بـ30 مليار دولار لدعم الدول الأعضاء خلال الفترة من عام 2022إلى عام 2026.
وأكد أن هناك العديد من المكاسب الاقتصادية لمصر من دول البريكس من بينها، تبادل الخبرات والتكنولوجيا فى مجالات الصناعة والزراعة والطاقة وغيرها وتشجيع التعاون التجارى بين الدول الأعضاء وزيادة الاستثمارات المباشرة المتبادلة.
وأضاف، الزيات أن تحقيق أكبر استفادة اقتصادية لمصر من تجمع البريكس مرهون بتشجيع الحكومة للقطاع الخاص علي زيادة الإنتاج والتصدير، وإبرام اتفاقيات بين البنوك المركزية لتبادل العملات مع الدول الأعضاء لتسهيل عمليات التجارة البينية، مشيراً إلى أهمية تمثيل القطاع الخاص المصري في أي اتفاقيات مستهدفة لضمان تحقيق أقصى استفادة اقتصادية منها.
وأوضح أن أهداف منظمة البريكس تؤهلها لتحقيق توازن مع التكتلات الاقتصادية العالمية وبديلا للمؤسسات المالية الدولية مثل مجموعة السبع والبنك الدولي حيث تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادى شامل، وتعزيز الاندماج الاقتصادى والاجتماعى، وتوحيد الجهود لتشجيع التنمية الاقتصادية المبتكرة القائمة على التكنولوجيا المتقدمة وتنمية المهارات، وتعزيز الأمن والسلام من أجل نمو اقتصادى واستقرار سياسى ومعالجة قضايا مثل الأمن الغذائى العالمى.
وأكد عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن منظمة البريكس تستهدف تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء فى العلوم والتعليم والمشاركة فى البحوث الأساسية، والتطور التكنولوجى المتقدم، والتنسيق والتعاون بين دول المجموعة فى مجال ترشيد استخدام الطاقة من أجل مكافحة التغيرات المناخية.