تخطط شركة Midjourney لإطلاق أداة جديدة مطورة، تتيح للمستخدمين تحرير أي صور تم تحميلها من الويب باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Midjourney ديفيد هولتز، إن الأداة الجديدة ستكون متاحة للجمهور الأسبوع المقبل وستمكن المستخدمين من إعادة تلوين الكائنات في الصور “لإعادة طلاء” ألوانها وتفاصيلها وفقًا للتسميات التوضيحية.
خلال الفترة الأخيرة، شهدت النقاشات جدلاً متزايدًا حول الصور التي تم تعديلها باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي. في هذا السياق، تقدم شركة ميتا علامة تعريفية خاصة للصور المعدلة بهذه التقنية، بالإضافة إلى علامة مشابهة للصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولكن في المقابل، تفضل شركة جوجل عدم التمييز بين المحتوى المولد أو المعدل باستخدام الذكاء الاصطناعي والصور الأصلية.
في العام الماضي، التزمت Midjourney باستخدام معيار مؤسسة مجلس الاتصالات الصحفية الدولية iptc، لوصف نوع المصدر الرقمي للمحتوى الإعلامي وهو معيار فني يدمج البيانات الوصفية في الصور مما يدل على أنها تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن الشركة هي واحدة من منصات الذكاء الاصطناعي الرئيسية القليلة التي لم تتبنى C2PA، وهي تقنية بيانات وصفية تتتبع المصدر الكامل للصورة، بما في ذلك المعدات والبرامج المستخدمة في إنشائها.
في منشور على خادم Discord الرسمي الخاص بشركة Midjourney، قال هولز إن أداة الصور المحدثة ستقتصر على “مجموعة من المجتمع الحالي” في البداية، مع الإشراف البشري الدقيق لمحاولة منع إساءة الاستخدام، حيث أن هناك مخاطر في إطلاق هذه الأنواع من أدوات التحرير دون وجود ضمانات كافية. لأنها يمكن أن تسهل انتهاك حقوق النشر على نطاق واسع، أو تعزز انتشار التزييف العميق المضلل.
ينمتشر التزييف العميق كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل من الصعب التمييز بين الحقيقة والتضليل. في الآونة الأخيرة، غمرت صور الذكاء الاصطناعي التوليدية المزيفة شبكة الإنترنت في أعقاب إعصار هيلين.
وفقًا لبيانات من Clarity، وهي شركة متخصصة في اكتشاف التزييف العميق، شهد العام الحالي زيادة في إنشاء ونشر الصور المضللة بنسبة قاربت الـ 900% مقارنة بنفس الفترة الزمنية من العام الماضي. كما وجد استطلاع رأي حديث أجرته YouGov أن 85% من الأميركيين كانوا قلقين بشأن انتشار التزييف العميق المضلل عبر الإنترنت.
في غياب قانون يجرم التزييف العميق على المستوى الفيدرالي في الولايات المتحدة، سنت أكثر من 10 ولايات قوانين ضد انتحال الهوية بمساعدة الذكاء الاصطناعي. ستكون قوانين وتشريعات ولاية كاليفورنيا هي الأولى في أمريكا اليت تمكن القضاة من إصدار أمر يتعلق بملصقات التزييف العميق بإزالتها أو مواجهة عقوبات مالية محتملة.